الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

قال : ما لي أراكِ  باردة المشاعر
       ألا تشعرين بحالي ..
       أحبّك ..ألا تدرين ؟
قالت : تحبني ..! يا للكلمة الكبيرة
       تقولها بفخر ..بعنفوان رجولة
       وتقول أني ما زلت في الحب طفلة خجولة
نعم ..أنا تلك الطفلة الخجولة ..
لا أعرف الحب سوى إحساس صادق بريء
هو طفل يلجأ لحضن أمه وهي تؤنبه
هو طفل يثق بأبيه وهو يرفعه لأعلى ويلاعبه
ذاك إحساس لا يتعلمه
ذاك إحساس من همس الله يغرسه فينا
الحب قدر يهبط فينا وحيا"
هكذا يولد كبيرا منذ اللحظة اﻷولى
هو اجتياح لكل متناقضاتنا
لا يطرق بابا ..لا يشاور منطقا
لا يحدد له مسكنا
لا يرسم أفقا
لا يعرف الحدود ..
هو أن أتنفسك مع كل نسمه روح
أن أحيا بنبضك مع كل شهقة حياة
هو أن تختنق بك اللحظات بدوني
وأن تصبح شمسي في غيابك ظلمات
الحب ليس روايه ولا أسطورة
الحب ببساطة موت أم حياة
أجبني الآن : أتحبني ..؟

الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

ثورة شرقية

هناك .. على مرأى من أحلامي
وقفتَ تتمرّى بمرآة أيامي
قطفت من حروفي زهرة خجولة
زيّنت بها جيب سترة الرجولة
قيدتَ كلماتي بفواصل
بترت أشواقي بنقاط
وضعت غموضك بين مزدوجين
ففاضت دموعي على خد قصيدة عذراء
حرمتها اللهو في ملاعب الطفولة
في آخرها نقاط ثلات
تبكي عبثية الجنون
صارت قصيدة بلا هوية
بلا قدر
بلا قضيّة
أسعيد بخصالك الشرقيّة؟!
تمتص من جوعي رحيق كبرياء
وتعلن من صمتي امبراطورية صمّاء
عذراً ..لم أعد  كسائر النساء
لم اعد تلك الطفلة البلهاء
ولا أجيد فصول الرقص والغناء
والخنوع والتستر بالحياء
أنا يا أنت امراة شرقيّة
تجيد حمل راية الحرية
تحترق حروفي فدى ثورتي
فجد لك  بين النساء أنثى فقط
وكن ذكراً لا يحمل سمة الرجولة