الاثنين، 31 يناير 2011

عذاب آخر

أهمس إليك ...
من بعيد ..
من خلف الأفكار...
لست معي ..
ولا أناديك
لا أجرؤ على فكّ الحصار
عذاب آخر ..
وفي عيوني خشوع الانتظار
ما يحجبه البصرلا يزول
بل يبقى ساكناً في مكامن الأسرار
أتقسو على نفسك..
أم تقتلني؟
روحي تعيش الاحتضار..
صبراً...ما تطلب مني ؟!
والصبرمن صبري يغار
ما عاد للوردة أريج ..
وجروح القلب تسألني
كيف اتخذّت القرار؟!






نفق ضبابي

أشباح ...أو خيالات من البشر
والنفق يبدو ضبابياً
من ذا الذي يشقّ الضباب ...؟
نستميت على أشياء
وتبقى الأشياء أشياء
نملك الكتير ربّما
لكن لا نملك شيئاً
وكيف نأسف على الرخيص
حين نفقد النفيس ؟!
نسبح ضدّ التيار
ونظنّ بأننا محاربون..
تعصف بنا أعاصير الكبرياء
تأخذنا أفكار وأدوار وأسرار
ونعود إلى الدائرة نفسها
تحيط بنا الأسوار
ونظن بأننا أحرار
محظوظ من يستطيع
أن يلقي نظرة لما وراء السور
ولكن ..
قد يكون أكثر حظاً
ذلك الذي لا يرى الأسوار

الأحد، 30 يناير 2011

خلقنا من جديد

يتملّكنا الوهم ونستسلم
يسكننا  شعور بالحزن والإحباط
نقع في قبضة شكاوينا

نلعن.. نتذّمر.. نكره الحياة
والهم يضني مآقينا
تمتزج أيامنا بألوان البؤس
ونضيّع بالملل أمانينا
تمطرنا التساؤلات ...
وتصبح الآهات أغانينا

ولكن ..
كما تمضي الأفراح
تمضي الهموم
وتعود مياه الأمل
لتجري في شراييننا

حينها نضحك من أنفسنا!
أيعقل ..؟
ما كان سبب شقانا
صار دواء يحيينا

نكون عندها قد خلقنا من جديد
وعادت أمواج الفرح لشواطينا
وبتنا على استعداد
لمواجهة  مصائرنا
لتحرير ضمائرنا
و بسلام النفس
وترنيمة الحب
نضيء ليالينا




السبت، 29 يناير 2011

صرخة حياة

يسرقني لحن غريب
وأغيب عن صمتي
يعتصر الألم
يسكب دموعه
على هياكل النور
وتجتمع المتناقضات
في عصر التحولات
عواصف هوجاء ورواعد
وكل ما فيها جنون وضوضاء
تتعالى أبواق الثورة
في نفوس أسيرة
مزق الأسى بريق العيون وغارت
ترى  ..
متى ينتهي  زمن الاستبداد ؟
آن الأوان  ربما
وحان وقت أفوله
من يسكت الحق
ويدفن الأمل
ويخنق الكلمات..؟

غداً .. 
لن يبقى شيء على حاله
 ينفض النور غباره
يصدح صوت الحقيقة
صارخا صرخة الحياة






همسات الليل

الليل آت ..
وفي سكونه الحالم
تعمدت همسات
نفحات عبير من معبد القلب
ومضات نور
في ليال دامسات
حكايات العشق
صارت صلاة على شفاه الزمن
بخورها من أديم الروح
وألحانها نعيم السماوات
يا من أراد اللوم
ولم تحرق عيونه عبرات
مسكين  تراه
فلا عتب
جاء ويرحل ..
ولم يذق طعم الحياة




خواطر القلب

أشتاقك ..
وأعرف أن صمت الشوق
قد أحرق الكيان
أحتاجك ...
وأعرف أن حاجتي إليك
تزيد في القلب الحرمان
أحبك  ..
وأعرف أن حبي لك
لا يفهم  لغة النسيان

حبيبي ..
يا نبض أمواج الأمل
تكسرها صخور الزمان

حكايتنا غابت عن العيون
وضاع لقانا بين أكفان المكان

كيف نهدم  أسوار ماض مفقود
وحاضر مفروض
ومستقبل ليس لنا فيه مكان

كيف ..؟
وما في القلب باق
لا تمحوه سنون
ولا اغترابات ولا أزمان

كيف ..؟
والحب في الروح خالد
أسمعه في الليل همس
تغمره العيون ويغفو
في حضن الأمان


الثلاثاء، 25 يناير 2011

ما زال هناك أمل

نمر في حياتنا بتجارب عديدة
وكل تجربة مهما كانت مؤلمة
لا بدّ أن تكون مصدر غنى للنفس
ولكن كيف نتجاوز متاعبنا ؟
كيف نمسك بزمام الأمور ؟
ولماذا ..؟
لأنها الحياة ببساطة ..
تطعمنا السعادة
لتسقينا الألم
وتسككنا الراحة حيناً
لتذيقنا المرارة حيناً آخر
وتبقى الحياة حلوة ...
عندما نستطيع أن نعيش
بتناغم مع كل ما حولنا
عندما نستطيع أن نتحرر بعقولنا
ونعيش بساطة الأشياء وعذوبتها
في كل ما يدور حولنا
من أبسط الأشياء إلى أكبرها
عندما نصغي إلى صوت الروح
إلى الإحساس الصافي
فنشعر بروعة الاستماع إلى موسيقى هادئة
نعيش فرحة البراءة في ابتسامة طفل صغير
عندما نعيش الإيمان من الداخل
لنزرع الأمل في نفس كل معذّب
لنكون يداً واحدة تجمعنا الإنسانية
لذا من المهم دائماً أن ندرك
أنه مهما قست علينا الحياة
فما زال هناك أمل .

الاثنين، 24 يناير 2011

ألم الانتظار

ما أثقل أوزار الزمن
وما أقصر لحظات الأمل
أحترق والحرق بليغ
أشعل  كلماتي بنيراني

ألمي لا  يحتمل الألم
وجروح الروح تستغيث
شعور الغربة يقتلني
لا أجد في الدنيا مكاني
أرهقني طول الانتظار
أنتظر والمرّ  كواني

غريب هو حال الدنيا ..!
فحيث أجد سعادتي
تكون أيضاً أحزاني
وأمسي لا وجع ولا فرح
لا أشعر حتى بكياني

أنا لست أنا ..
أنا حلم ..أو وهم ..
أنا مخلوق من عدم
في فضاء الكون تلقاني

الوطن لم يعد وطني
فكيف أعود لأوطاني ..؟

أرى القيود تكبلني
عيوني تحبس الدمع
والصمت يخنق أنغامي

يسجنني القدر
يأسرني ..
أموت والموت بطيء
والصبر صار إيماني



الأحد، 23 يناير 2011

رحلة الاستنزاف

سنين تجر السنين
أجيال تنجب أجيال
وتتكرر لعبة القدر
لعبة الموت والحياة
ويستمر الألم ..
يستنزف أرواحنا
يدخلنا معه في تجاريب
وما من نهاية تلوح في الأفق
ترى ..
كيف سينتهي دور الزمان؟
وما هدف الأقدار؟
فلا وجود للصدف في حياتنا ...
متى ستنتهي رحلة الاستنزاف ؟
لا اعتراض على حكمة الله
ولكن ..
الروح تاقت العودة
إلى نورها المطلق

السبت، 22 يناير 2011

كيف لي أن أختار

ومشوار الحياة نسير
معاً نتشارك أوقات
تفصلنا دروب الأرض
يجمعنا حلم السماوات

لو كان لي  أن أختار زمني
لما اخترت سوى لحظات
لحظات تجمعنا معاً
لنمحي بعدها الزمن

لو كان لي أن أختار قدري
لوددت أن أكون تائهة
في بحر عيونك
لرغبت أن أكون نسمة عطر
بين جفونك
لسعدت لو كنت ظلاً
من ظلال روحك


ولكن ...
ما عدت أملك حتى نفسي
والروح لا تحيا بدونك
فكيف لي بعد أن أختار..؟!
























الجمعة، 21 يناير 2011

توأم الروح

يا قبلة القدر الرقيقة
يا أعذب من لحن الأمل
يا توأم الروح الشفيفة
يا همس من عمق الأزل

أهواك ..
أعشق فيك نفسي
أحبك ..
ما عاد يكفي
ولكن ..
يسكتني الخجل

وعيونك في الحبّ نعشي
تحكي أشواق وتفشي
أغرق فيها بلا وجل

ألمّ أفراحي وأمشي
كحلم أيقظه الصباح
وتشرق في الليل شمسي
تضيء داخلي الأمل



دنيا الحبور

ممّ نهرب ..
وإلى أين نغيب ..
وبصمات القدر تمسك بنا
كيف نجلو بأنفسنا عن وجه الزمان ..
ورموزه كالظلّ  تلاحقنا
آه ...من وجع الإحساس
في قلب القلوب يؤرقنا
وأسرار من جوهر الروح
تعيش فينا وترهقنا
ومعها يقطن أمل
وبالإيمان ينصفنا
يغذي الذات نور حبّ
أقام فينا لينقذنا
فيبتسم الكون من جديد
يلفنا برداء سحر
ومن الأوهام يحررنا
وإلى الحرية نسعى
وعليها نرسم الآمال
إلى دنيا الحبور تطلقنا






الخميس، 20 يناير 2011

هناك ..

غداً ...
ذلك الغد البعيد ..
هناك ..
تشرق شمسه
في الجانب الآخر ..
وراء بحار النسيان ..
تتوق العيون إليه ..
وترحل عن مداها المنظور
هناك ..
أحيا بقلبي ..
وأترك الباقي هنا
إذا وجد ما تبقى
هناك ...
أسمع أهازيج القمر
يضمحلّ كلّ شيء
ويختفي الوجود
هناك ..
يغرّد البلبل العاشق
ألحان الحرية
وينتهي سجن الشتاء القاسي
هناك ..
في عالم الوهم الحقيقي..
نغيب عن عالم الوهم الخيالي
هناك ..
تنتفي المتناقضات
ويتوحد الوجود
توحد الواحد الأحد


الأربعاء، 19 يناير 2011

زنبقة الوادي

حينما ترتجف الزهور
من رعشة النور الأولى
وتشرق أنفاس البنفسج
بقطرات ندى الصباح
حينما تنهمر الأمطار غزيرة
تغسل الأسماء
وتمحو الوجوه
تحضن قطراتها أرواحنا
نرتشف منها طهارة القلوب
حينما تتأوه زنبقة الوادي
وتصرخ مع همس النسيم
مناجاة ألم عمدها الصبر
حينما تهرب العيون
خارج مداها
ترسم أحلامها
في أعماق الفضاءات
حينها ...
يرتحل الخوف إلى ظلامه
وينكشف فينا سر السماء المقدس
يلف أرواحنا الحبور
ويجمعنا عهد قدسي
أقوى من كل العهود
من الموت ...
من الحياة ..
أقوى حتى من القدر



الاثنين، 17 يناير 2011

حنين الروح

من أنين الروح
إلى صلاة القلب
من دمع الوجدان
إلى حبر القلم
من أعماق الأسرار
إلى وضح النهار
من صدق الإحساس
إلى بوح الأنفاس

أي قدر تحمله
أوراق زهراتنا المتناثرة..؟
أي صبر يقينا
طول أوقات الزمن..؟
ما في الذات ...
ما عاد طي كتمان
عذب الصدور
يروي الأمل فينا
والحنين الساكن
بات أقوى من الحنين
أي صبر..
والروح تاقت لعناق نورها
والعقل مشغول
والأفكارفي صراع
في القلب طيف ..
يغني الاشتياق
إلى ذلك النور
الذي يسكن نفسي
إلى ذلك الحب
الذي ينعش دربي
إلينا معاً
في رحلة العودة ...


السبت، 15 يناير 2011

همسات الروح

من فيض وجداني
دموع ..
تحرق جليد الكلمات
ومن صمت قلبي
أنفاس ..
ترسل الأشواق في النظرات
آهاتي ونسيم الليل تسرح
وتقطر ندى
وصوت الحب
صداه قد ملأ المدى

تهمس الروح لليل أسرارها
لأصبح حلماً هائماً
في سماء النور ..
أو أمسي وهماً
يعزف الآلام لحناً
على ناي فرح الوجود

لم يعد لليل ليل
وليس في الدنيا نهار
كل ما أراه فجر
يرسم الطريق ...
تتفتح تويجات الزهرة ..
وتهمس في آذان الريح
همساتها تكسر جدارالزمن
ونغماتها تتخطى المكان
...................

الخميس، 13 يناير 2011

لست آسفة

حبيبي ...
لا تلمني
ولا تسل كيف السبيل
لست آسفة لزمن
غاب عن قلب الضمير
ولن تعرف الندم نفسي
إن كنت أشتاقك لحن
في زمن الصمت الطويل
أتعاتبني ...؟!
لأني
أعشق شذا الزهور
في زمن فقد  العبير
لأني
أجدك  مرساتي
على شاطىء الأمل الجميل
لأني
أهواك في الذات أغنية
تطرب أحاسيس نفسي
وتسعد الألم المرير

لا ..لست آسفة ..
 وأمضي
وفي الروح صداك باقٍ
مهما أضناني  زماني
مهما أتعبني المصير


الثلاثاء، 11 يناير 2011

أما حان الوقت؟

تبهرنا مظاهر الحياة
نجاريها دون تفكير
ونظن أن الكون يتوقف هنا
نعيش معها ولكن في سبات
وفجأة نصحو على صفعة القدر
حين تأتينا المصائب والآلام
فنتذمر ونغضب ونثور
ونبدأ بالتساؤل؟!
نلجأ عندها إلى الله
لم نتذكر يوماً أن نشكره
على كل النعم الذي نحظى بها
من أبسط نعمة إلى أكبرها
وبالشكر تدوم النعم
ببساطة نسأل لماذا ؟
يا إلهي أنصفني !
أكان الله ظالماً لينصفك الآن؟!
أما حان الوقت لنفهم قانون الوجود؟
لماذا ننتظر حصاداً
ما دمنا لم نبذر الحبوب ؟
ولماذا نعترض على حصادنا التالف
وبذورنا فاسدة ؟
ببساطة ...
نحن الذين نظلم أنفسنا
حين نبقى تائهين في زواريب الجهل
حين نعصّب عيوننا عن رؤية النور
حين تكون نوايانا وأفعالنا
أنانية  ،خبيثة...
ألا فكّر إذاً..
ما الذي أعطيه..؟
ماذا أرسل كل يوم من أفكار وطاقات ..؟
وعندما تأتيك النتائج
كن على يقين أنها ليست سوى من جنى يديك.








الاثنين، 10 يناير 2011

أبحث عنك

أبحث عنك ..
ومنذ زمن طويل
يخال إلي أنه الأزل
طالما كنت فيه وحيدة
رغم صخب الحياة من حولي
تتقاذفني نتفات الشوق
وأتساءل ؟!
أتراك موجود أبداً..
أم أنك وهم من نسج خيالي الواسع؟
وضاق الأمل بي ضيق الزمن ..
ولكن في النفس جاذب للطاقة المشابهة
وكل شبيه يجذب شبيهه
لأراك فجأة أمامي ..
أتيتني في غفلة مني
وضاع مداي في سحر ألوانك ..
وأنا في حيرة وسرور !
من أنت ومن أنا ..؟
من أين أتيت وكيف ..؟
أضيع في الأحداث و الأماكن والأزمنة ..
وأعود لأركن إلى صمتي ..
أسكن فيه وألجأ إلى ذاتي ..
لأجدك هناك ...
لطالما كنت هناك 
في داخلي
تسكن نفسي
إحساسي بك تجاوز كلّ  إحساس
أمعن النظر إليك ولا أراك
لإنك تسكن نظري
والآن ...
لا أخاف أن أفقدك
لأنك جزء من ذاتي
نبض من روحي
تسكن سكونها ....

لحظة صمت

كثيرة هي الحالات التي يمر بها الإنسان...
وأكثرهي الكلمات التي تصفها
لكن لحظة صمت واحدة أحيانا
تفرغ الكلمات من معانيها
لأن عمق الإحساس
لا تعبر عنه لغات العالم
واللامحسوس لا يفسره المحسوس

وأهمية العقل تكمن في مدى الإدراك والاحتواء
والقدرة على تخطي حدود الواقع المادي
لرؤية أبعاد الذات والإبحار في عالم الروح
وهو عالم من الأطياف ...
نعجز عن تحليله
إنما فقط نحسّ به في داخلنا
يأخذنا للحظات معدودات
إلى عوالم أخرى
لا تقيدها الأزمان
لغتها الصمت
لغة الروح
والروح خيط شعاع إلهي


أوراق حياتي

حياتي ...أوراق بيضاء
أخطها بألوان قلبي
أرسم الأمل بريشة الحب
أطبع ذكريات الزمن القادم
أنثر عليها زهرات ربيعي الدائم
أعطرها برحيق الروح الندي
ولا أخاف عليها العواصف والأعاصير

فالسكون يجد نفسه في أروقة الضجيج
والجمال يعرف نبضه النوراني
كما تصفو أعماق البحار الداكنة
كلما اقتربنا من العمق أكثر..

أكحّل أيامي بمذاق جديد
وما طعم الحياة الذي يختلف
إنما الأذواق ..
والمرارة في فم
حلاوة في آخر

ومن يستمع الى لحن الحياة
ويطرب به
ينشد معه الإحساس والمتعة
أما من ينشد لحنا آخر
تختلط الأصوات عليه
فلا يفهم الحياة
ولا يدرك لذة وجوده
ولا يشعر معنى التناغم


السبت، 8 يناير 2011

أصداء النفس

لأن  بين ما  نعيشه وما لا نعيشه لا فرق
لأن الموت هو النهاية وهو البداية
لأن الحقيقة هي نفسها الوهم
لأن الظاهر يشبه الباطن
لأن العقل يقيدنا ويحررنا
لأن القدر هو الحرية
لأن ما نراه ليس أصدق مما لا نراه
لأن ما لا يكتب أعظم مما يكتب
لأن السعادة إحساس 
ولأن التوازن خلاص
لأننا نعبر عن أنفسنا في كل لحظة
لأن الحياة
ليست  سوى أصداء النفس
فلتكن أصداء نور
تشرق في الصدور

حفنة مشاعر

إلى نسمة الروح
التي تجمعنا
إلى ندى الكلمات
التي تعبر عنا
إلى عبير الشوق
الذي لا يفارق أنفاسنا
إلى لمسة الطهر
التي تضيء قلوبنا
إلى صوت الأفكار
التي نسمعها معاً
إلى ذلك الإحساس
الذي يبلسم حياتنا
إلى أثير الحب
الذي ينثر فينا سحره
وحتى إلى هذا القدر
الذي أحبه ولا أحبه
إلى كل ذلك
لا يوجد ما يقال
إنما حفنة مشاعر
فيها من النور
ما يجمعنا

الخميس، 6 يناير 2011

أنت صاحب القرار

أنت صاحب القرار
لترسم حدود حياتك
لتضع قوانينك
لتكون سيد أفكارك
لتحرر نفسك من قيودها
من تراكمات السنين الفارغة
أنت ولا أحد سواك
يصنع قدرك ...
فلماذا ترضى أن تكون ورقة
في مهب الريح
فيما تمتلك تحريك الرياح ..
تمتلك طاقة من نور ..
تمتلك القدرة على الحب
إلى أقصى الحدود
فاستخدمها لتكسر القيود
لتزيل الحجاب ..
وإلا فلا تعترض
حين تجد نفسك في الظلمة
لأنها ظلمة نفسك فقط
وعندما يحل النور
لا وجود للظلام

الأربعاء، 5 يناير 2011

إلى متى ..؟

إلى متى سنبقى أسرى الجسد ؟
تشغلنا المادة ونكرس فيها حياتنا
ونسمح للخوف والجهل والقلق
أن تسكن عقولنا وتسيّرنا
وتمنع عنا التحرر من كثافتها
لا يمكن أن نبقى في سجن المنطق
حتى إيماننا نقيسه بالمنطق نفسه
فيما يسكن الله خارج المنطق
وهناك لا يوجد أنا وأنت
بل يصبح الجميع مصدر طاقة واحدة..
أما آن الأوان لنقيم توازنا
بين النفس والجسد ؟
لأن قدسية الجسد من قدسية النفس
وقدسية النفس من قدسية الجسد
وتستمدان قدسيتهما معاً من الروح  الإلهية
في حركة دائرية ...
متى سنتعرف أسرار الحياة
وهذه الطاقة الهائلة فينا ..؟
متى وكيف ..؟
ونحن ضائعين في صخب الحياة
وما من يسمع ..
كلٌ  يريد أن يعيش حياته
ولكننا نعيش الحياة الدنيا
متى سنرفع رؤوسنا إلى السماء..
ونعيش الحياة العليا ..
وما دائم سوى وجه الله جلّ ذكره


الثلاثاء، 4 يناير 2011

نغم الكون

يدق الكون نواقيسه
ويرن اللحن في أذني
أسمعه ينطلق من ذاتي
 وصداه في المدى
في لحظات
أغيب عن التفكير
وأتوه في العدم
وينساني زماني هناك ..
هناك أنا فراشة ..
أطير خلف النظر
جناح من الحرية
وآخر من نور
ويبتسم النغم الكوني في نفسي
أدندن معه لحن الفرح
فرح الوجود في اللاوجود


الاثنين، 3 يناير 2011

ما وراء الأفق

لطالما أخذني الشوق
الى هناك..
الى ما وراء الأفق ..
حيث تمتزج الألوان
ولا يبقى من الوجود
إلّا ذاك العالم المفقود ..
أدخله في سهوة مني
في لحظات سكون جليل
وتغرق الكلمات في بحورها
ولا تجد لها مرساة
ذاك حب من المطلق ..
و سرور في اللاشعور
ذاك أنا الماضي والآتي
و ما كان وسيكون أبداً
ذاك سرّ الوجود..
وطاقة الكون اللامحدود

معك ...

يحملني الصمت ...
وأتوه بعيداً خلف بحر أفكارك ..
ضباب الشوق الآتي
يغطي السحاب ..
ولا أسمع سوى لحن الحب
نبحر معاً على شراع الكلمات ..
ويمحو الزمن أوقاته ..
يغترب بنا الخيال
وتنسج الشمس خيوط أحلامنا
معك يزول كل شيء
وأشعر بهالة النور والأمان
معك لا أعرف نفسي من نفسي
يأخذنا السرّ المقدّس..
في فرحة من صميم الذات
في طاقة صافية
لامتناهية

السبت، 1 يناير 2011

طويت الصفحة

وحيدة أعود ...
وفي نفسي المستقر
هنا سلام الروح المتعبة
هنا مرقد الأنوار المنبعثة
هنا في هدأة الذات...
عالم لا يشبه العالم
لاشكل له..
ولا نهاية..
طويت صفحة الأيام
وأمضي في سبيلي ..
دربي ورود منثورة
أنفاسي من عطر الوجود
سمائي بريق الأمل الساطع
أراه من بعيد ،من قريب
في كل مكان...

كلمات بلا عنوان

أرى أحلامي تهرب أمامي...
ما عادت سمائي نجوماً لامعة
في قلبي نبض الحياة الجميل
ولكن حياتي لا نبض فيها
لماذا ينكسر الأمل
حين نراه قريباً
لماذا تذبل العيون
وهي مرآة الروح...
كنت أعيش في عالمي
وحيدة منذ الأزل...
عالم أنا وحدي أملكه
كل ما فيه لا يشبه إلا ما فيه
والآن ...
لم يعد عالمي وحدي
أشعر أنه عالمنا منذ الأزل
لا أحد فيه سوانا
هل يبقى الى الأزل؟!