الجمعة، 31 ديسمبر 2010

ذكريات

أمطرت سماء الأيام
على صفحاتنا البيضاء..
قطراتها سكنت وجداننا
قطرات حب  تشبه الروح
وقطرات ألم ترتوي منها الروح
وفي كل صفحة حكاية...
حكاية حياة  أو حكاية موت
 وفي الموت حياة ..
صفحات عام طواه القلم
ولم يطوه القلب..
ذكرياتنا نبيذ الأيام ..
تصبح أحلى وأغلى
بمرور الأعوام
يمر عام ويأتي عام
وما ذلك إلا أوهام ...
فلن يبقى سوى الذكرى
تحملها الروح وتمضي
ويمضي خلفها الزمان





الخميس، 30 ديسمبر 2010

طيف الكلمات

كلماتنا نكتبها بالماء
على رمال الشطآن
وتمحوها الأمواج
لكن الماء إكسير الحياة...
أفراحنا أطياف في الهواء
نشعر بها ولا نراها
لكن الروح طيف
حياتنا انفصام بين الواقع والواقع
وما يحدث قد خرج عن التفسير
وعن التحليل
لأنه أقوى من الأفكار
أوسع من التصور
أغرب من الخيال
هو أكبر من الحب
تخطى حدود القلب
خطواتنا تعدو فوق النجوم
أصواتنا في الليل تشدو
ويتغير وجه الكون ...
في المدى الفسيح نسكن
ومن نسيج الروح نلبس
نرتوي من عطر الأمل
أنفاسنا من نور...
وأحلامنا انفصلت عن المكان
وغابت عن الزمان ..
أهو وهم ...
أو أن الواقع هو الوهم الأكبر؟
هو اغتراب عن النفس
أم عودة الى الذات...
أو يكون جنون الجنون
بل ربما التوحد في المضمون.


الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

الصوت الداخلي

نمر دائماً في الحياة بمواقف وأمور تثير فينا التساؤلات
كأن نقدم على عمل معين ونحن متأكدين من سلامة فعلنا
بقياس العقل المنطقي
لكن صوتاً من داخلنا ينبئنا بغير ذلك
وفوراً نبدأ بالتساؤل لماذا
ويظهر لدينا انطباع بعدم استقامة وصوابية هذا الحدس
فندعه جانبا ونكمل ما أقنعنا به عقلنا
ليتبيّن لنا فيما بعد أننا كنا مخطئين
ويكون عندها قد فات الأوان
فنغضب ، أو نندم ونتحصر ...
وما أكثر هذه المواقف
في الأمور اليومية البسيطة
أو حتى في القرارات المصيرية
وهنا يبدأ التفكير
كيف يدرك حدسنا نتائج الأمور
وكيف لا نفهم ولا نقدر على تحليلها؟
وهذا أمر طبيعي لأن عقلنا البشري
يقيس الأموربشكل منطقي متسلسل
فيما حدسنا هو جزء من الأنا
من عالم اللا منطق واللاحدود
حيث يندمج السبب مع النتيجة
في حلقة واحدة مستديرة
وبالتالي نرفض نصائح صوتنا الداخلي
لأنها خارج حدود الزمان والمكان
والمنطق العقلاني الذي اعتدنا استخدامه
ولكن عندما يتطوّر الوعي فينا
نستطيع أن ندرك أن العقل العقلاني
المنطقي هو جزء من العقل اللامنطقي
والعكس صحيح أيضاً.


الاثنين، 27 ديسمبر 2010

دمعة وابتسامة

أغنية تشبه ألوان الأمل
قصيدة من نعيم الحبّ
رحيق من نور الأحاسيس
ولحن ينطلق من أعماق الذات
إنّها الروح ...
تعزف أنغام الصلاة...
فلننصت قليلاً لنسمعها...
صلاة الله
هي صلاة الفرح...
صلاة الحياة...
حياة مرّها حلوٌ
وآلامها نعمة للروح...
ونحيا معها ...
تأخذنا همومها ...
وتشغلنا أفراحها ...
وبين دمعة حارقة ..
وابتسامة شارقة..
نعود الى سلام الذات
نسمع ألحان الصلاة
نبصر الضياء
الذي ينبلج من وراء الشفق الأزرق
و نتوه بفرح في بحر الوجود...

السبت، 25 ديسمبر 2010

فسحة سماوية

وسط زحمة الحياة
وانشغالات الناس اليومية
أياد ٍ تمتدّ لتأخذ...
زمن المصالح النفعية
وسط هذا الوهم والضياع
تعاد يومياً أدوار المسرحية...
لماذا..؟!
وعلام نبحث..؟!
عن كلّ شيء ...
أو لاشيء...
لا فرق
كلّها سعادة وهمية
نجري وراء السراب
والأرواح منسية...
جلّ ما نحتاجه أن نلتقط أنفاسنا
أن نقف وننظر ...
أن نعيد التوازن..
نحتاج الى فعل إيمان ...
الى فسحة أمل ...
الى نور المحبة الإلهية..
الى ابتسامة بريئة صافية
الى حوار روحي ..
الى فسحة سكون وتأمل ..
نحتاج الى فسحة سماوية...

أنا وأنت

أنا أنشودة حبّ
وأنت ألحانها العذبة الشجيّة
أنا حلم جميل يسرح في الكون
وأنت مرآتي الخيالية
أنا نبض إيمان
وأنت همس من الروح الإلهية
أنا زهرة بنفسج رقيقة
وأنت شذا ألوانها البنفسجية
أنا صمت...
وأنت سكون...
أنا وهم...
وأنت سراب...
نسمات شوق ...
في نعيم الروح السرمدية

الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

مدى الكلمات

دخلت فردوس الشعر
فوجدتها صحراء قاحلة
نظرت  بين السطور
على الأفواه
داخل الأحداق...
بحثت عن الحروف
فلم أجدها !
ترى أين ذهبت كلماتي...؟
أتراها تسرح في الكون
تبحث عمّا يشبهني ...؟
أم تراني خلقت بإحساس عقيم
عاجزة عن التعبير...؟
لماذا لا أجد نفسي في مدى الكلمات....
لقد ضاقت عليّ كلماتي ...
لم تعد تعبّر عنّي ...
صارت بلا معاني
كجسدٍ بلا روح ...
وما قيمة الجسد...؟
وما قيمة الكلمات...
عندما تتخاطب في الكون العقول
وتذوب بالعطر النسمات...

الاثنين، 20 ديسمبر 2010

بين الواقع والخيال

تدور بنا عجلات الحياة
وتمرّالسنون ...
حياة ... ونحياها
بين الواقع والخيال
والفرق طبعاً بالخيال
في الواقع نعيش ولانعيش...
نكتب ولا نترك توقيعاً...
نعمل ولانترك بصمات...
في الواقع يقطن الغشّ ، والكذب
والمجاملات
في الواقع نساير الوقت ، تكبّلنا العادات
تحكمنا السخافات
ويا للمفارقة العجيبة !!!
في الخيال ،يسرح الحبّ ،يرتاح الصدق
يتألّق الجمال...
في الخيال نسبح مع الأحاسيس والأفكار...
دون قيود ، دون حدود ...
الكون مدانا ...لا زمان ولا مكان...
والمضحك المبكي أننا نعي ذلك جيّداً
كلّ واحد منّا يعيش الحقيقة في أعماقه
أنكذب على أنفسنا !؟
أو أصابنا الغباء !؟
فالعقول لا تحدّها التصرّفات...
والمشاعر لا تعترف بالمسافات...
والعيون تفضح الرغبات...
وعلى الرغم من ذلك
يبقى الإنسان سجين أوهامه ...
تغلفه قشور المادة
وكلما ازداد تعلّقاً بها
ازدادت حجماً وصلابة
فما نريده من الفاكهة هو لبّها
لماذا إذاً عوض تقشيرها
نغطّيها بألف رداءٍ ورداء...!؟
أما آن أوان أن نفهم
أننا كلّما ازددنا صدقاً
أزلنا قشرة من القشور
كلّما ازددنا حباً
كلّما ازددنا إيماناً
كلّما ازددنا تضامناً...
في كلّ مرّة نزيل قشرة
الى أن تنجلي النفوس
وتشرق الألباب...






الأحد، 19 ديسمبر 2010

لحظة تكفي

أتأمل الحياة...
أتأمل الحالات ...
أتأمل البشر...
غريب كيف نعيش في دوامةلا تنتهي...
نسابق الزمان ، نركض ،نضيع ...
نترك أنفسنا للقدر،  يحركنا كأحجار الشطرنج
ونحن غائبون ، تائهون، فاقدو  البصر...
نمرّ ونمضي مرارًا وتكراراً...
ولا نرى ولا نفهم...
من نحن ؟ ومن أين جئنا ؟ ولماذا؟
كيف لا نسأل ؟
لماذا نرضى أن نبقى قابعين في زواريب
الأفكار والتقاليد والعلوم الضيقة ...؟
لماذا لا ننفض الغبار المتراكم فوق ذواتنا
كي يشعّ  الجوهر الحقيقي...؟
متى سنستفيق..؟
قد تكفي وقفة تأمل مع الذات...
قد يكفي أن نوقف سباقنا للحظات
نقف فيها لنشاهد حياتنا من بعيد...
لحظة حقيقية واحدة تكفي لقلب حياتنا
وإعادتنا الى الدرب....
لحظة صدق واحدة نرى فيها النور...
لحظة محبة خالصة تفتح أمامنا الباب ...


قطرة مطر

عندما تعشق الشمس البحار
ويعانق الماء السحاب
تفيض قطرات المطر...
تولد من رحم السماء
ولكل قطرة وتر
تعزف لحن الحياة
تروي عطش القلوب
تملأ الكون عبر...
   
هي الثلوج في الجبال
هي الجليد في الكهوف
هي الخرير في الشلال
وندى الزهور في السحر
     
لكنها في الأصل ماء...
ومصيرها يومًا أن تعود
الى حيث كانت في البحار...
هناك تذوب وتنصهر...
هناك يتوحد المصير ...
هناك تشرق الصور...
      

فرح الحياة

أيام وتمضي
هي الحياة...
قد تحمل الجديد ...
أو تعيد الذكريات ...
لكن ما في القلب في القلب ...
وما في الروح من نور الله
يبعث الفرح في كل الأوقات
وحده النور الإلهي لا ينطفئ
يسطع من داخلنا مثل شمس منيرة
لكن البعض ينبهرون بنوره
فيغمضون أعينهم
ويفضلون العيش في الظلام ...
في السبات.

الخميس، 16 ديسمبر 2010

وهم الحقيقة

غريبة هي النفس البشرية!!!
لغز محير ، صعب الاكتشاف والتحليل
ومهما حاول العلم ،على اختلاف أنواعه
البسيكولوجية أو حتى البارابسيكولوجية
يبقى عاجزا"نسبيا"...
ومقدار إدراكه لا يتعدى القليل القليل
وكثير من هذا القليل ، محصور بفئة منتقاة من البشر...
لأن كل نفس بشرية هي حالة خاصة، متميزة ، متفردة
كل نفس هي جزء من كل
يمكن تشبيهها بقطع  (البازل)
كل قطعة فيها مختلفة عن الأخرى
وكل قطعة لها مكانها المناسب
ولا يمكن الاستغناء عن أي قطعة منها
 وبالتالي ندرك أن الكل يحوي كل الأجزاء المختلفة
أما الجزء فهو غير قادر على احتواء الأجزاء
ومهما بلغت قدرات الفرد في الاحتواء
لن تصل أبدا"الى احتواء الكل...
وبالتالي أيضا،لن يصل الى الحقيقة المطلقة...

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010

الإبداع...

يتمرد  الإبداع  دائما"...
ويتفلت من قيود صاحبه
عندها يسمّى إبداعا"...
فهو بطبيعته متمرد، يعشق الحرية...
شغوف ... طموح...لا يفقد الشوق أبدا"
يهمس في آذان الريح تعويذاته السحرية...
يسرق من نفسك ما تحرص على إخفائه...
يغزله بخيطانه الذهبية...
أتراه يستكين...؟
أبدا" لا يستكين
فالإبداع فكرة...
الإبداع ثورة...
الإبداع نور إلهي أشرق في النفس..
الإبداع روح تنشد العبور...
الى غياهب الكون والأسرار ...
الى عالم لم تعرفه العصور ...

مسافة حبّ

في سكينة الليل
حين يذبل السهر...
وتجفّ أقلام البشر
يحلو الفضاء للدموع...
فتغادر بحر العيون...
تحمل فيض العكر...


وتبقى في القلب عيون...
هي وحدها لا تنام...
تسرح في الكون وحيدة...
في اللامكان ...واللازمان...
وحيدة ...تناجيك...
علّك تخترق الصمت...
علّك تحتضن الشوق...
علّك تسمع...
و تعيد للأمل الأمان...
فآذان القلب تصغي دائما"...
هي أيضا" لا تنام...
 
بيننا مسافة حبّ...
بيننا رؤية واحدة وانسجام...
بيننا صمت خجول ...
بيننا نبض أحلام...
ومن قال نحتاج أكثر ...
فالحبّ ليس بالكلام...





صمت الكلام

وراء الكلام كلام صامت خجول...
يبقى في ثنايا النفس ، وينشد العبور...
كلام صادق ،مفعم بعبير الوجدان والفكر...
كلام عميق ... بليغ ...ينبع من الروح...
يختال مزهواً ما بين السطور ...
لا تقرأه الشفاه ،ولا تراه العيون ...
فعلام نقرأ إذا كنّا لا نفهم صمت الكلام !؟
علام نقرأ إذا كنّا لا نبصر ما بين السطور!؟

أنا الآن

أنا الآن أتنفّس كما كنت ،ولكن...
نفسي بات يعبق بأريج الحياة ...
 
أنا الآن أستمع كما كنت،ولكن...
أميّز اللّحن الجميل...


أنا الآن أرى كما كنت ،ولكن...
ما أراه لا تراه العيون...


أنا الآن أحيا كما كنت ،ولكن...
لم يعد يقلقني المصير...


أنا الآن أعرف كما كنت ،ولكن...
أعرف أنّه القليل...


أنا الآن أحبّ نفسي كما كنت ،ولكن...
الحبّ صار سرّي الجليل...


أنا الآن أنت كما كنت و سأكون...
نبض واحد...
والروح لا تعرف المستحيل...



مللت الإنتظار

لا تعرف روحي سوى الشوق إليك
يا ساكن في القلب والأفكار...
تتوق ...تعشق...تحضن رؤياك باستمرار...
قد تكون قدري الحزين ...الجميل
اليائس ...المتأمّل...
الضعيف والجبّار...
لكنّني...أعشق ألمي وأملي...
دمعي وفرحي...
أعشق البوح والأسرار...
عشقي لك كعشق الفراشة للنور الذي يحرقها
وما أمتع الموت بحبّك ...
فقد مللت الإنتظار...