الخميس، 13 ديسمبر 2012

أرض الاحلام

يا لهذا الليل الذي بيننا ..
يحملنا  ويسبح بنا بين أمواج الحنين
ليتكلّل شراع الروح بوشائح الجنون
ويمضي على رسله بين أروقة السماء
يشرّع أبواب الأحلام
و يتركنا سابحين
نراقص الفرح عابثين

يخبرنا أنّنا نسور
فنرتفع محلّقين
أبعد من الزمان
من الأيام  والسنين
ويجعل تلاله السمراء زنود الياسمين
تغمرنا نسائم الشوق
ويكحّل بشهب العشق  عيون الساهرين
تكبر بنا الأوهام ونسترسل هائمين

مسكين أنت يا قلبي
يا لك من مسكين
فها هو يسلّم أوراقه للفجر
ويتسلّل كماكر رصين
وما زلنا غارقين
بسكونه الخادع وسرابه الواسع
غارقين ..

وتستيقظ الشمس  على غفلتنا
فتحرق أجنحنتا وينتفض الأنين
ونعود من سكرة الأحلام
إلى وضح النهار خائبين

نعود من بلاد الهوى
إلى بلاد لا تؤمن بهمس الروح
ولا بمصباح  علاء الدين

إلى أرض لا تعرف أحلام البنفسج
ولا أشواق الرياحين
ولم تعرف عن العشق سوى
أنّه رواية
من  خيال المؤلفين


الاثنين، 10 ديسمبر 2012

أحلام باردة





ترى ؟؟
كيف تحوّل لهيب الشمس رماداً
وتسمّر الزمن في متاهة الغروب ؟
تراودني  ألحانا ما عادت تشبهني
ويقبع العمر متشرّداً على أرصفة القهر..
بلا مكان  ..
ترى ؟؟
كيف يستوطن الموت أرض الربيع ؟!
وكيف ينبت الألم في حدائق الأحلام ؟!

دع عنك مفاتن الشوق ..
واخلع قلادة العشق
وامضِ ... 
فما عادت الدموع تشفي
ما عاد الكلام يداعب الوجدان..

دع عنك عقدة الأمل
فقد ظُبتّ متلبّساً  تسير مسترسلاً
على شاطئ الأحزان

دع عنك حبي ..
فما عدت أراقص السكون
ولا عاد المطر يسامرني
ويفرش الأرض  لأجلي  لآلئ ..
و يقطف باسمي  زهرات الحب 
من بساتين الجنان

دع عنك حبي
وارتحل  ..
دعني لصرخة الصمت
أطلق العنان

دع عنك حبي
وانكفئ في لوعة الذات
فالحب في الروح يسكن
لكن  ..
لا يحيا بلا عنوان .

الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

أسماء وهميّة




لو كنت أجد للشوق كلاماً ..
لسال منّي كحمم بركانيّة
لو كنت أعرف لل "كفى" مكاناً
لقصدته رأفة بروحي المتعبة
وأحلامي الشاعرية
لو كنت أدرك أنّ للنسيان لغة
لحفظت حروفها وغيّرت الأبجدية ...

لكنني يا سيدي ... عاشقة حتى الموت
النزف أعيا جوارحي الفتيّة
والصمت يغتال أنفاسي بساديّة

فكيف لي بعد أن أجد سلامي
كيف لي ان أسمع صلاتك الملائكيّة
كيف ...؟
وقد ابتعدت كثيراً ..كثيراً جداً
ولم يعد بيننا في الحب لغة تخاطرية
كيف ..؟  وانا خارج الزمن

وغدنا لا يحمل منّا سوى أشكال جامدة
وبقايا .. . لأسماء وهمية

الخميس، 19 يوليو 2012

راقصيني




كرذاذ الصمت يلامس أحلامي
وصهيل الشفق ينتظر بداية الحياة
أفكر بطريق أخر لولادة الحروف
أفكر بأنوار المساء وترنيمة السحر
أنتظر خلسة أن تستفيق أحلام الوتر
ليعزف ألحان ما بعد الأفق
بين إغفاءة الليل وشرود الفجر
يبادرني ذاك الصمت الحزين
ويحملني في رحلة غريبة
بين جفنات المطر

دعي عنك كل شيء (يقول)
وراقصيني ...
أنا لحن الحرية
أنا الحب
أنا الطهر
أنا ابتسامة الفقراء
أنا إشراقة المساء
أنا قوة الضعفاء
أنا الحنين الساكن
أنا صوت القدر

دعي عنكِ كلّ شيء
وراقصيني
واروي الحروف بدموع القمر
واسكبي من جوف النجوم
عبق الأحلام
وداعبي الكواكب بنسائم الروح
وانتظريني
بلهفة الألق
فانا يا سيدتي
عاشق الجنون
وذنوب عشقي لا تغتفر
وعانقيني خلف ستائر الزمن
عناق الوردة للشذا
عناق الافق للمدى
عناق النور للقمر
وراقصيني
ليتعب اللحن
لتضجر الافلاك
لينعس السهر
راقصيني
فقد أغواني الجنون
وهل يسلم المجنون من الخطر ؟!

الثلاثاء، 26 يونيو 2012

حبيب الروح

هذا القلق الخبيث يغتال نفسي بدمٍ باردٍ
وأجدني ...
كمقعد شاغر على رصيف الانتظار
أبحث عن أي خبر عنك يبدّد أرقي
يلملم أوراق ضعفي
يحمي  كياني من الانهيار
ينتشلني...
 ومن الموت يحييني

هذا القدر ... غادر .. سافر
يغامر بي كمقامر مكّار
يلهو بأشواقي وخيباتي
يقطفني كزهرة حظ
ينثر أوراقها بسخرية المارد الجبار

آه ... والآه تكويني
وصوتك الخافت من بعيد يأتيني
ليؤجج نار بركاني
ويحرقني بلوعة الأنينِ
ذوبني الصبر لأسمعه
فإذا به يشعل بالصمت شراييني
آه ... والآه في حنجرتي
تجرح كالخنجر أوتاري
تقصف كالبرق رياحيني

آه .. لو تعلم يا حبي
الدمع  الثائر في قلبي
يعكر صفو العيون
يقتحم كل مياديني
يأخذني إليك بلهفة
ورعشة الروح ترهقني
ذبلت لبعدك لحظاتي
انتحرت بالشوق كلماتي
وعذاب البعد يسليني

غدا .. ستعود بلهفتك
بضحكتك .. بهمستك
وأشعل أحلامي شموعاً
لعيونك با نور عيوني








الأربعاء، 23 مايو 2012

بصمت .. تقتلني




أرهقني الليل الذي لا فجر له يلمع
وأشعر أنني على صهوة زمن كسيح
ساهية ... إلّا عن الألم
لا أقرأ غير الذهول
أراك ... ولا أراك
تمرّ كالريح في ساريتي
تمرُّ .. كالحلم في يقظتي
أسند رأسي على كتف الأوهام
لتتركني .. على حافة هاوية الضجر
تمرُّ .. كالبرد في حنجرتي
كصليل سيف في صدري
كسحابة مطر جاف في جوفي المتصحر
تمرُّ .. ببرود
وبصمت .. تقتلني

السبت، 19 مايو 2012

شاطئ الأحزان


إلى أين الآن يا ساريتي ..؟
وأمواج  الألم  تلتهمك
شاطئ الأحزان وجهتي
فماذا هناك ينتظرك ...؟!
يا لسخرية الأشواق
تتسلى  بنفسي الظامئة
ويا لسذاجة الأمل
يحاول بسط أشرعتي
إلى أين الآن...
طيور البكاء تحملني
لقاع هواجس الوحشة
ما عاد الحب يرعشني
فاتتني واحات الدهشة
في قلبي مشاعر شاخت
وهي تنتظر الفرصة
يفترش القلق ظلال الروح
يخدش أوردة خيالي
يترصد دروبي العمياء
يغتصب أحلامي الهشة
ويسكن حروف الهمسة 

الخميس، 10 مايو 2012

تبحث عنها ..

تحسّ بك ..
وتشعر أنك تبحث عنها كلّ مساء
في ملامح الأصدقاء
في همسات الأقرباء والغرباء
تبحث عن حب ينتشل الحروف من بئر الصمت
من جمود الأشياء
تبحث عن حب يحمل الكلمات
إلى الفضاء
تبحث عن حلم  يستلهم الأشواق والأوراق
الملل يغتال شرودك
فتتلهى ببعض ما قيل من هنا وهناك
من هذا وذاك
وسط الصخب والضوضاء
مشغول أنت
ولكن
وحيد أنت
الكل من حولك غرباء
تبحث عنها .. !! نعم
فدون أن تدري
هي تسكن ذاتك دون لقاء


الثلاثاء، 8 مايو 2012

الرمق الأخير

تسألني ...
تسألني وفي القلب غصة شوق
خاضعة لبراثن القدر وقضبان المصير
تسألني  عن يوم نلتقي فيه
بين أطياف الليالي وصحبة القمر المنير


تسألني عن حب
تبعثرت أوراقه
تفككت أوصاله
كعش عصفور غرّيد
خرَبه نسر كبير


تسألني عن حلم
كان لي يوما ملاذي
وشال أشواقي الحرير
تسألني عنك وعّني
عن ذكريات  لنا ضاعت 
بين اللهيب والزمهرير


تسألني عن وطن
ذابت ملامحة بين أحضان الفقير
تناثرت أفياؤه بين أيادي حكامه
ككوب ماء في يد كهل ضرير

تسألني ..
وعمّ عساك تسأل
وفي روحي اشتعلت طفولة العشق
وفي قلبي نار تستعير
تمزقت اوتار روحي
وما زلت أهتف باسم الحريّة والضمير

تسألني
وعم عساك تسأل
قد انكسرت زجاجة عطري
وتبخّر شذا العبير
تسألني
فما تسأل أكثر
صرت  في الرمق الأخير

الخميس، 3 مايو 2012

أنفاس البنفسج

ما زال الربيع في مستهلّ أشواقه
وقد تجمعنا شقائق الحب
في غفلة المروج
و يحتضننا عطر الوزّال بدفئه الأصفر
لنعدو معاً في أفياء الروح
نُسامر الأثير  على صهوة الليل الازرق
تبوح  أنفاس البنفسج بدمعة عشق
تبلل ثغر الأمل الباقي
وحي حب هائم في أعماقي
يُعتق كلّ أحزاني
يبعثر قلقي
يهدّد خوفي وضعفي
أحرقني جليد الفراقِ
فتعال اقترب حبيبي
استرح بين حروفي
تفيّا بظلّ أوراقي
ومن حبر روحي خذ قطرة
واكتبني قصيدة عشق ألوهي
مجنون .. ثائر ... راقي
وانثرني كلمات سحر...
تعويذة حب ... للعشاقِ









الخميس، 5 أبريل 2012

أزهار الحياة

غادرني الصوت
وما بقي سوى الصدى
يبدّد سكينة الروح
أسمعه همساً يسألني :
أما زلت تسكن أنفاس الليل ؟
أما زلت تسمع وقع خُطا النسيان ؟
غريبة مرآة القدر !
أزهار الحياة غافية
على سرير خطيئة الأيام
تداعب الهواء بغنج
تحركها شهوة العبير
تحلم بنشوة العودة
عودة روح إلى ذاتها



السبت، 31 مارس 2012

ليل وقصيدة ...

ليل .. سهر .. وشرود
وشبه قصيدة سكرى
في محراب العيون والكلمات
تذري حروفها على الرماد
تتوسّد الأحلام
تتوسّل الأقلام
لمحات شوق
تعبث بمخيّلتي
تسرقني من صمتي
إلى صمتي
ويغفو القدر ..
في حضن الصلاة


في صمت الذاكرة



إ
نه ثغر السماء
يقبّل جبين القدر
ويستعيد الألق وشوشات نور
يبثها حباً في آذان الشمس
سحابة عمر والأحلام مسافرة
أبتسم لليل غاب مع الذاكرة
ضاع في فوضى السكون
استيقظ بلا يقظة
جريحاً وُلد
جريحاً ارتحل
تحوّل صمتاً
في غفلة الذات

الخميس، 29 مارس 2012

موعد مع الخيال

استنفذت إليك كلّ أشواقي 
وصار جنوني يهيم ، يستلهم ، يلتهم أوراقي
فصول نبض تهادت في مفاصل الروح 
تنتفض ألماً  لاحتراقي 
أبكي الهوى دمعات عطر
تخمّرت طهراً في المآقي 
استغرق القلب والفكر والروح
على بيدر الحب دائي وترياقي 
وما زال صوت الغرام  نابضاً
يشتعل جمراً في أعماقي
يحلم بموعد مع الخيال
فيه يكتمل انعتاقي   

الثلاثاء، 27 مارس 2012

همسة وتر



مجنون ... ذاك الوتر
يعزف على أحلامي
يحرقني بصقيع أنامله
يستبيح خواطر الوجدان
ألحانه تسرق ورود الروح
غبار حلم سرمدي
يفتح نافذة الخيال
تتسلل أوراق الشوق المبعثرة
مساء يحتضن قمره
يهدهد له بلحن الانفاس المعذبة
طقوس صلاة من معبد الحب

الثلاثاء، 20 مارس 2012

همسة حنين

كيف أوافي زمن الحنين إلى موعد الغياب
كيف أداوي وروداً جرحتها قطرات ندى
كيف أرسم أحلاما باح بها ثغر الخيال
كيف أسافر في بحر الذات بشراع من الضجيج
شتتني الملل ، رمى بي على ضفاف الانتظار
لبسني الشوق كخاتم في إصبعه
دافئة نفحات روحك
تتسلل شغفاً ندّياً في شراييني
تمطر شوقاً في صحراء نسياني
ونسائم الهمس تحملني
إلى مروج العشق المزهرة
لأرتوي من عبق العيون
واتوه خارج آفاق الزمن 

إلى أمي

كأنما أشواق الأمل  في عينيك
قد هطلت امطارا
همسات الحب في روحك
صارت  صلاة  الصغار والكبار
كأنما الكمات قد اختزلت معانيها
في حرفين  : أم
وبعدها  ... كل الكلام ليس له اعتبار
كأنما أصوات الوجود
باسمك تنادي
لتعزف انغام الكون
وقلبك القيثارة
كأنك والسماء  متّحدة
خيوط الروح مهداة
من الله
تنسجين منها للوجود
اجيالا

كأنما وأنا في قلبك
أجدني  في قلب الله
ومن نعيم ذاتك
استقي الصبر
لأكمل أيامي عابرة
لا اعرف الانكسار

وإن قلت أمي ثمّ أمي ثمّ أمي
تبقى الحياة أمامك صاغرة

ولدموع الطهر على وجنتيك يا أمي
تقدم اعتذارا






الأحد، 4 مارس 2012

أحلام ضائعة

على مقعد الانكسار
يجلس مستسلماً
يختنق بأنفاسه المتلعثمة
إعصار شوق مضى ..
وما بقي إلا الخراب
يحتضن بقاياه
يلملم أجزاءه المبعثرة
"مسكين أنت " يوشوش العقل هازئاً
تبتلع كأس المرارة 
تجرّ أذيال الندم
ما زلت تقطن دياجير اليأس
أتكتفي بنشوة الهروب ..؟
مسكين أنت ...
تتعلق بقشة الخيال 
لتحمي نفسك من الغرق 
الحلم ليس خيالاً هارباً
الحلم نعيم الذات  
مرتع الروح التائقة
فضاءات الحب اللامتناهية
الحلم هو أن تقف عارياً
أمام عواصف الوجدان
الحلم هو الحقيقة
فلا تقل حقيقتي حلم ضائع



الخميس، 16 فبراير 2012

غفوة الأحلام

دعنا نعود لغفوة السكون
في ليل شريد 
نسدل أحلامنا الحريرية على كتف الزمان
وتغتسل بقطرات الشوق العيون
دعنا  نسافر على غيمة سحرية
ليمطر الحب في كل الأركان
دعنا نرحل أبعد من المكان
إلى منبع الرحيق  
لترتوي الأجفان
لا تتركني لهواجسي المتمادية
تستدرج أحلامي لقعرها الداكن
تبعثر ألحاني بصوتها الخائن
دعنا نعود لجنون القلب
لسكرة الأنغام
دعنا نعود ..
لعمق الوجود
لصفوة الوجدان



الثلاثاء، 24 يناير 2012

سيدة العصر

لطالما  مرّ ببالي سيل من الأسئلة  ...
أتولد المرأة في بلادي وهي محمّلة فطرياً
كل هذه القدرة على الاحتمال ؟
أم أن تقاليد مجتمعنا وتربيته تعلّمها
لا بل تفرض عليها أو وتُفهمها أن هذه
الطاقة على الاحتمال هي جزء من واجباتها
منذ نعومة أظافرها تتعلم أن تهتم بأخوتها
ترتب سريرها وسرايرهم
تتعلم أن الفرق كبير بينها وبينهم
تتعلم أن هذه الألعاب ليست للبنات
هذه الضحكة ليست للبنات ....
تتعلم أن تكون العنصر الأضعف
وتكبر تحت سطوة الأب و الأخ
لتنتقل  إلى سطوة الزوج
لأنها تعلمت أيضاً أن الفتاة يجب أن تتزوج
يجب أن تكون أماً وتنجب أطفالاً
تكرس لهم كلّ حياتها
وطبعاً يجب أن تكون الأم المثالية
والزوجة المثالية
وربّة المنزل المثالية
وهذا أقل ما يمكنها فعله
فمجتمعنا لا يرضى بأقل من المثاليات
فهي التي تداوي وتخفف الهموم
وتنتظر وتشقى وتتعب
وتتحمل السيئة قبل الجيدة
وكل هذا بقلب رحب دون تذمر طبعاً
إن اعترضت  إحداكن
معتبرة أن المرأة اليوم لم تعد هي المرأة
التي أصفها بكلامي
فأقول لها
المرأة اليوم زادت على أحمالها حمل جديد
هو حمل وظيفتها
من أجل إثبات نفسها في المجتمع
وصارت تتحمل المزيد بحجة أنها
سيدة حرة وتريد تحقيق ذاتها ..!
وبما أن أي تقصير أو خطا يقع على عاتقها
دون سواها من المسؤولية
فهي مجبرة أن تكون المرأة الحديدية
لتجمع بين إمرأة مجتمعنا المتتطلب المتخلف
وإمرأة التطور والحرية والطموح
لتصبح بذلك إمرأة العصر المتحضر قالباً
ولكنها في القلب
ما زالت جارية








الثلاثاء، 10 يناير 2012

أمام نافذتي

أقف أمام نافذتي
أغمض عينيّ
وأستسلم لخيالات ترتسم  بمخيلتلي
يا للغرابة !
حنين يسبقني
يلبسني
يشهق في لحاظي
ينفض الغبار الراقد فوق أحلامي
وتجتاحني رغبة في معانقة الأشواق  الهاربة
لأرتمي  فوق مروج العمر الضائع
بين الغفلة والشرود
وأجدني عالقة في صمت الذهول

تجتذبني شذرات الثلوج المتهاوية
على بساط الأحاسيس

أستسلم لمللي و شرودي
فيتربّص بي قيظ الشغف الحارق
يمسك بي
ينازع نفسي
كيف لي أن أداوي زمني الجريح ؟
كيف أنزع عني عباءة الركود والسكون ؟
تغتسل عيوني بأحلامي
وأعود ...
أعود  لزمن ليس زمني
تلاعبت أمواجه بسفينتي
شرذمتها
رمت بها  على شاطئ النسيان
أبعدتها
وانحجب الصوت في صدف البحار
يجمع الصدف الأطفال
وشوشات بريئة توقظني
همسات بعيدة ..
نفحات حب تسرقني
فلا أرى ..
سوى ذاتي بذاتي