الجمعة، 26 أغسطس 2011

أريد ... ولكن

أتعبني الرحيل ..
منذ زمن طويل
أحلم ...
والأحلام تسكن المستحيل
أريد ... ولكن
ليس لي إلى المراد سبيل
يبقى السؤال ضائعاً في خفايا الذات
وليس لي سوى الأمل دليل
يبدد الصمتُ الصمتَ
ويغرق الشوق في شوق بديل
وأعود لذاكرة الهدوء
لأعزف لحن الصبر الجميل
أريد ... ولكن
عيوني تواقة ...
عسى أن تبدد ظلمة ليلي لهبة قنديل
أتوق أن أمسك مقود النفس لأمضي
ولكن .. الوقود قليل
إلى متى تنساني يا قدري ... ؟
إلى متى أسافر على متن أجنحة الخيال
لترمي بي على أرض الواقع قتيل
أريد ... ولكن
يخنقني صراع النفس
أحتاج إلى نفس عليل
أريد .. ولكن
إلى متى يبقى الشعاع ضئيل ..؟!


الأربعاء، 17 أغسطس 2011

ورقة منسية

آه .. لو كنت أسطورة خرافية على لسان الزمان
مرتعها الأحلام وليس لها في الواقع مكان
تعزف ألحانها  كل أوتار الحب
وتنسج لها الحكاية ثوباً من النسيان
آه ..  لو كنت حلما ً عابراً في سماء القلوب
لا يسعه مسكن وليس له عنوان
وليتني ورقة  منسية في دفتر الزمن
ضاعت بين الأوراق
وأُتلفت قبل الأوان
ليت ينساني القدر ويرحل عني هارباً
لأبقى في القلوب حكاية
رُسمت على شكل إنسان

أسطورة الحب

في حياة القلب ربيع وأحلام
وأسطورة الحب الكبير
تفرش العمر أوهام
يغلي بنا  الشوق و يحتار الأمل
وتبدأ رحلة القدر...
تداري الحب العيون
وترسم أسطورة  الحب خريطة الزمن
وتحفر فيها طرقات الألم والعذاب
فيما يشرق وجه الأمل من حين إلى حين
وتشرق العيون على عالم لازوردي رائع
تضع الغيرة الشرائط الشائكة
فيرسم الشوق الأبواب
يهرع الجنون هارباً عبر الطرقات
يلملم الصبر دموعه ويخيط الجراح
ويبقى الحب أسطورة ضائعة بين الواقع والخيال

الخميس، 11 أغسطس 2011

الانتظار

هكذا ....
تنساب منا الأيام
وأرى الأحلام تغرب أمامي
تتسلل همسات  القلوب
كما يتسلل نور القمر في ليالٍ مظلمة
تذوب ألوان الربيع
كما يذوب الحنين في قلوب العاشقين
يتأرجح أريج الحياة بين النور والظلام
ويتناثر عبير القلوب في سماء الحلم
ينتهي أمل ليشرق آخر
وتبقى الحياة هي الحياة
بآلامها وأفراحها
ويبقى الانتظار ...
إلى متى سننتظر ..
يعاتبنا الصبر وأحياناً نعاتبه
وننبقى ننتظر ..
بلوعة ننتظر
بخشوع ننتظر
فلا يسعنا سوى الانتظار

الأربعاء، 10 أغسطس 2011

مع الذات ..

أقوى صراع ، وأصعب صراع
هو الصراع الذي يعيشه الإنسان بينه وبين نفسه
عندما تحاول انتزاع نفسك من نفسك ..
وتضع نفسك كحقل تجارب لاستخلاص الحقيقة
وأصعب شعور هو الشعور بالغربة عن النفس
كيف نواجه التناقضات والتحديات ..؟
كيف نواجه الصراعات بين ظلام النفس ونورها ..؟
في كل مرة نشعر فيها بالكره أو الحقد
في كل مرة نشعر فيها بالألم واليأس
نصارع هذه الازدواجية في نفوسنا
ولكن ..
الظلال لا تظهر إلا بوجود النور ..
والنور لا يتوهج إلا بعد الظلام ..
ولا خير في محبة اذا كانت متقوقعة على نفسها
فالمحبة هي اللقاح المحصن في وجه كل الصراعات
التي يعيشها الإنسان سواء مع نفسه أو مع الآخرين
هي نقطة الإنطلاق من ازدواجية النفس إلى وحدتها
كلما شعرنا بالضعف أو العجز أمام النفس
نعود إلى المحبة في نفوسنا
إلى الإرادة في مواجهة الجزء المظلم داخلنا
فالإرادة هي الطريق
والمحبة هي النور الذي يضيئه

الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

أملي الحزين

أملي الحزين ... سحابة نور تعدو في أفق الزمان
وتنساب  مني اللحظات .. كما تنساب الحبيبات في الساعة الرملية
ماذا يخبئ القدر تحت عباءته المخملية ..؟
ذكريات  .. من سراب السنين
ماذا يبقى ..سوى الذكريات
ألملم شتات أحلامي .. وأمضي في سبيل القدر
ما زلت أسمع الآفاق تردد صداه
وما زال وميض الحب يلمع في عيوني
وما زلت أحيا بذلك الأمل الحزين
الذي يسكب في روحي أنفاس الحياة

الاثنين، 8 أغسطس 2011

بوذا الذهبي

منذ مئات السنين ، تناهى إلى أسماع الرهبان البوذيين أن الجيش البورمي ينوي غزو بلادهم .
وحرصاً منهم على ثمثال بوذا الذهبي الثمين قاموا بتغطيته بالطين الصلصالي لإبعاده عن أنظار العدو .
وبالفعل حصل الغزو وقُتِل الرهبان جميعهم وذهب سر الثمثال معهم.
وبقي ثمثال بوذا في المعبد مئات السنين إلى أن جاء يوم في العام  1957تقرر فيه نقل الثمثال إلى مكان آخر
لأن الحكومة قررت إزالة الدير لمرور طريق سريع مكانه.
كان الثمثال ثقيلاً جداً حتى أنه بدأ يتشقق عندما بدأت الرافعة بتحريكه
وزادت الأمطار المنهمرة بغزارة من سوء الأمر .
فقرر الكاهن المسؤول عن سلامته إعادته إلى مكانه خوفاً عليه من الأمطار.
عاد الكاهن ليلاً في ذلك اليوم للإطمئنان على سلامة الثمثال وتفقده إن كان قد جف من المطر
وعندما سلط الضوء الذي كان يحمله بيده عليه رأى وميضاً وأحس أن الغلاف الطيني يغطي شيئاً
فأسرع وأحضر مطرقة وإزميلاً ، وما إن بدأ يزيل الطبقات الطينية حتى أخذ البريق بالاتساع
إلى أن وجد نفسه بعد ساعات من العمل أمام بوذا الذهبي.
لقد بقي الثمثال مئات السنين دون أن يعرف أحد حقيقته إلى أن جاء يوم وأزيل ستار الحقيقة.
وثمثال بوذا وقصته  هذه  تشبه  قصة كل إنسان  في هذه الحياة  ..
قد نكون غافلين عن قدراتنا وحقيقتنا وجوهرنا
ولكن سيأتي يوم يبرق فيه وميض الروح وينكشف النور ..
 

السبت، 6 أغسطس 2011

توازن الحياة

معظم الناس يعيشون حياتهم والقلق يخيم على معظم مفاصلها
يصارعون الألم الذي يلاحقهم ،ويلاحقون اللذة التي تسابقهم
بالرغم من المقتنيات الكثيرة التي يملكها الإنسان اليوم
والحياة المريحة التي يحياها فهو لا يشعر بالسعادة
يسيطر الملل على نفسه ويحول حياته إلى تعاسة
يسجن نفسه داخل جدران الرغبات المكبوتة
ويعيش في عذاب مستمر
وهو في حالة حيرة  لا تنتهي
يريد ولا يعرف ماذا يريد
تأخذه الأفكار والأوهام والمشاعر
في طريق المعاناة التي لا تنتهي
والسبب الأكبر هو الخوف
خوفنا الدائم من الفشل ، من الألم ..
يمنعنا من خوض التجربة
يمنعنا من تحرير أنفسنا
نحن نملك المفتاح ولكننا لا نريد الخروج من سجننا
نحن ننظر إلى النتيجة ونقف عندها عاجزين
دون أن نعود إلى الأسباب
ونلجأ إلى الهروب وهو أسوأما يمكن فعله
لأنه وقت ضائع من حساب العمر
كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال
بل إن رؤيتنا للامور ومواجهتها مهما كان صعباً علينا تقبلها
هو السبيل الأسلم لمعرفة النفس
وكما قيل  قديماً :" إعرف نفسك تعرف ربك "
نحتاج إلى فعل إيمان في حياتنا
يعيد إلينا التوازن الذي نفتقده
لأننا نعيش في مجتمع متقدم علمياً ولكنه  يقف على قدم واحدة
يفتقر إلى التوازن بين المادة والروح



الجمعة، 5 أغسطس 2011

كالبحر

كالبحر ...
واسع .. عميق .. غامض
هادئ .. سلس ..
أو غاضب .. هائج
كالبحر ..
ظاهره صاخب ، يضج بالأمواج
وباطنه  صامت ، يكتنفه الغموض
كذلك الإنسان  كالبحر
يضحك للشمس والحياة
يصارع العواصف والأعاصير
يتأرجح بين أمواج الكلمات
وقلبه في العمق ساكن
كالبحر ..
يقتلك بأمواجه العاتية
أو يحتضنك بآفاقة الواسعة
كالبحر  ..
يفتح ذراعية للحب والشمس والسماء والحياة
أو يكسر الأشرعة ويغرق السفن ويطيح بالمرسى
كالبحر ..
حنون .. قادر ..  جبار
في العمق ساكن أبداً لا يتأثر بالسطح
ولن ندرك عظمة سكونه وما فيه من سحر ورهبة وجمال
إلا عندما تهدأ العواصف والأعاصير على سطحة
أو عندما ينكسر الجليد
ويتسنى لنا الغوص في الأعماق ، في الأسرار..


الأربعاء، 3 أغسطس 2011

مرآة الذات

كثيراً ما نصادف  في الحياة مواقف
تدعونا للتساؤل ..   والتفكير..
وغالباً ما تتملكنا الحيرة ...
ماذا علينا أن نفعل ..وكيف  نتصرف ..؟
تأخذنا العواطف حيناً 
ونعود إلى المنطق حيناً آخر
لكن أين نحن من كل ذلك ..؟
والأهم من ذلك ..  هل نحن  صادقون مع أنفسنا ..؟!
فلن نجد الحلول لأي  شيء في الحياة 
إلا داخلنا .. حين نختلي بأنفسنا 
ونتجه  فقط نحو الإحساس الصامت فينا
فما يقوله الإحساس هو الصحيح
بل هو الحقيقة  الوحيدة  في حياتنا
مهما تنافى مع واقعنا
لذلك أبسط ما يمكننا فعله
أن نسأل أنفسنا بصدق
وأن نحيا الإحساس بصدق
وما تبقى مظاهر فانية
صحيح أن الحياة لن تكون بهذه البساطة
ولا بهذه السلاسة والسهولة
ولن يغادر العذاب قلوبنا
ولكن من الجميل أن نرى أنفسنا بلا أقنعة
أمام مرآة الذات