الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

للجنون منطق آخر

ما زلت تقنعني بكلام مجبول بالأوهام
لماذا تخاف الإقدام ؟
أتعثر بجبنك الهارب بين خطواتي
أطلق أنفاسي زفرات تنتحر احتراقاً
وتكتفي بتنهيدة دخان ..
أيعقل ما زلت تحيا متلحفاً بأكفان الملل
مستتراً بعباءة العمل
قابعاً في زاوية الزمان ..؟
تقول حبيبتي تريثي
واتركي للمنطق مكان
لقد سئمت الالتزام ، الاستتار
الانكسار ، الانهزام ...
سئمت العيش في  الضفة المواجهة للحياة
سئمت العيش بما يتوقع الآخرون
سئمت العيش بلا حرية ، بلا وجدان
سئمت العيش في زمن تُنحر فيه الأحلام
سئمت العيش كالاوثان
دعني لشرودي ووحدتي
لصلاتي وخلوتي
دعني ..
ولا تدعُني لحياة بلا حياة
دعني لمنطق الجنون
فليس لمنطقي حدود
وليس لاحلامي كيان






توق مجنون

يستدرج الظل ظلالاً
وأعدو هاربة من ظلي
أهتف  بصرخة الطفل الأولى
وينتفض الصدى
فجوات المدى  تتّسع
لتصطاد أحلام الحروف
كلمات زانية في خطيئة الليل
تستيقظ بلا يقظة
جريحة تولد
جريحة ترتحل
على ضفاف الصمت تستريح
تغادر السكينة  نفسها
ويغتال القدر قدره
تستجدي الحياةُ الحياةَ
وتركض لاهثة خلف أطياف النسيان
المشبعة بتنهدات الصبر الخجولة
ويجتاحني توق تائق إلى ذاته
أتوق إلى البقاء
أتوق إلى الرحيل
أتوق إلى من يهمس لي  بأحلامي الهاربة
أتوق إلى من يكتبني بأقلامي المجنونة
أتوق أن أقتفي الدليل لنفسي
أتوق إلى أن يسهو بي جنوني
لأسدل ستائر التوق
في انتظار توق جديد
فهلمّ أيها الحب الشريد التائه
لملم أنفاسك المبعثرة
واسترح على عرش نسيانك
حاكماً مطلقاً على أشلاء الذكريات














الخميس، 24 نوفمبر 2011

اعترافات امرأة

عطر التمرد أسكرني
وسماء الحرية مكفهرة
قريبا ستهطل بالمطر
سأمشي تحت أمطارها
سأستنشق أنفاس البنفسج
سأخنق  أصوات  الضجر
وأبحر بلا شراع
في بحار ليس فيها موانئ
وقيد آفاقها انكسر
وينبثق من ثغر النور بوح
تفلّت من براثن الفكر
واستباح كل المحاذير السخيفة
وراح يرقص نشوة الجنون
تحت أضواء القمر
أزهار الشوق تفتّحت
في حديقة الحبّ
وعبقها في كلّ أرجاء العشق انتشر
لن أخلف الصمت ورائي وأمضي
سأسكن الصمت ..
وأخيط  بسكونه رداءً
يلفّ أكفان القدر

أحلام عذرية

ذبلت أجفان الوتر
وهجر  اللحن أحضان الكمان
مرَ سيل العواطف بدمي بارداً
واجتاحت نفسي لعنة من النسيان
أستيقظ الأمل فاقد الذاكرة
فراغ من فراغ
فصول من الحرمان
رحت أقطف أحلاماً عذرية
صافية  ، نقية ...
نقاء الأرجوان
أكحل فيها بصري
ليمتد أبعد من البصر
أبعد من البحور والشطآن
لم تعد تهمني لغات الكون
فلكل عاشق لغة
ولكل عشق لحن
يٌطرب به حدَ الهذيان
ولكل ليل مظلم
سماء حالمة
وعندما يُزاح عنها حجابها
تُريك ما لم تره عين
ولم تسمع به آذان
وإذا كان العطر قد انطوى
في جفن الزهور
فهو كالنبيذ الذي يختمر
في خبايا الزمان


الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

مسافرة بلا عنوان

في واحة العابرين أمضي جل أوقاتي
في البحث عن فرصة للخلود .
لماذا لا يصدقون أني أوشك على فقدي ..!
صباح عاجز
ومساء يوشك أن يكون هلاما
وركاما بركام
في اللغة : الحروف توشك أن تبتلع كل ما أعنيه .
فهل أنا ابنة لقاموس آخر ولغة أخرى ..؟!
كيف سأبيت على فراشي الليلة ؟
كيف أفرغ سموم قلمي على صفحات لا تموت ..
ذات حلم صدقته
وتراءت لي كل أوهامي
وكأنها حقيقة
آه
أرغب في ملء ألف صفحة
أرغب في الصراخ والعويل
أرغب في الموت
أرغب أن أصدق أني حرّة
حرة في احتراف كل ما سبق
طوال عمري عشت أكذوبة الحرية
أي لعنة يا  كل من يسمع
أي لغة تثبت لي أنني حرة
في زمن العبودية

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

ليل ... حلم ... وأمطار ..

مساء جديد ...
ليل وحلم وأمطار...
وآه...  ما أروع المطر الغزير
يدعوك إلى بوح  المشاعر
يأخذك إلى قلب الضمير
أفكاري لاتحدها أفاق
وأحلامي تحت الأمطار تسير
آه ... لأيام نستني
وحدي ...
وقلمي تمادى 
وراح يطبع القبلات هياماً
على خد الكلمات
وفاح من الخجل العبير
وحدي ...
والأمطار تغريني
للإبحار في مركب مجنون
شراعه الكلمات
ووقوده حبر يسيل
وحدي ...
تعهدت قتل شكواي
وإلقائها في بحر الصمت الكبير
وحدي ...
وفي عيوني مطر جارف
يغسل الآهات من قلب عليل
وحدي ...
والليل ساهرة
أراقص الأمطار بشغف
على لحن السهر الطويل
وحدي ...
أستمتع بأنغام الشتاء
وحبيبات اللؤلؤ تتمايل
وتداعب زجاج نافذتي
بغنج وتدليل
وحدي ...
لا لست وحدي
فالكون وحدة واحدة
وأحلام  لأفق لا يحده سبيل

الاثنين، 14 نوفمبر 2011

فجر جديد

سرق الزمن ألحانها ومضى هارباً
طوت جناحيها وبكت ذات انكسار
بعثر القدر أوراق حياتها عابثاً
ودمع المآقي يروي صمتاً فرح النهار
وما للسنونو يشدو الآن ساخراً
أنَ الحياة مدَ وجزر، ألم وفرح وانتظار
وفجر الربيع لن يبقى غارباً
سيبزغ آنفا زهو انتصار
والحلم الذي تعدى الأحلام مجازفاً
هيهات يسعد  بجواد أبيض وفارس مغوار
كحلت عيونها بإكسير الحياة باكراً
ومضت في سبيلها  ...
وفي جعبتها ...
جرعة من الجنون
جرعة من الإبداع
وجرعة من الإصرار

الأحد، 13 نوفمبر 2011

من الصميم ...

لن تتغير  القلوب
مهما قست الكلمات
مهما كان الصمت مريراً
مهما كان القدر غريباً
مهما ابتعدت المسافات

هناك لحن ناعم يسري في وجداني
لا يمكن ألا أسمعه مهما حاولت صم آذاني

هناك بارق نور ما زال يلمع في عيوني
لا يمكن ألا أراه مهما الألم  أبكاني

هناك نبض يخفق في قلبي
لا يمكن ألا أشعر به مهما الزمن أجفاني

لا يمكن ألا أكون أنا
مهما اغتربت عن نفسي
فالروح تحيا في صمتي
وفي الصمت تركن أحزاني

لا يمكن ألا أثور
فالحرية تدفعني لأعبر عن  عنفواني

لا يمكن ألا أعيش جنوني
فجنون القلب أحياني

لا يمكن ألا أشعر
فالإحساس نبض  كياني

ولا يمكن ألا أحيا
سأحيا وأنا انتظر
فالإنتظار عنواني

 


غريبة

صهيل الحرية يناديني
لأمتطي خيل الأحلام
فلا مساحات لخيول الحرية في الحياة
وشجرة الصفصاف التي  كنا نتفيأ بظلها
قُطعت أغصانها ورُميت في موقد الانتظار
وقهوة العشاق الرومانسية ...
صارت قهوة عصرية
حتى الأحلام صارت كوابيس
فماذا سأرسم في دفتر الذكريات ..؟
سأدفن آلامي في قلبي
وألقي بمفتاحة في بئر الأسرار
سأكتم أصوات الحب والبغض
سأكتم صرخة الأمل وقهقهات البراءة
سأكتفي برسم ابتسامة اصطناعية
سأكون جامدة كالصخر
وسأمضي في قدر غريب
كغريبة بلا هوية



الأربعاء، 9 نوفمبر 2011

كهف الأسرار

نجتاز القلب ونمضي في سفن الزمان
يحتار الشوق ويبحث  في كل  البحار
ما كان صرخة الروح
صار أسطورة السكون الغارقة في الظلام
الكتير في القلب  يبقى ...
ولا يجد فرصة خارج بحار الكتمان
موجات موشحة رسمتها أنامل الذكريات
أحاسيس طالما  كانت  آهاتها  تملأ أصداء الكيان
أفكار ...أحلام ...وأوهام
وشاخ الربيع في انتظار أن يجد الكلمات
مرايا الوجود تكسرت وتلاشت بين الأثير
نقلب الصفحات وهي ليست سوى نسخات
لصفحة واحدة  كبيرة عنوانها الملل
ننثر بعض الألوان نرش بعض النكهات
ونعود إلى كهف الأسرار
أسرار كالتبر مكانها القلب
لا يمكن أن ترى النور والهواء


الجمعة، 4 نوفمبر 2011

أين الخيار ..؟

بحبر الكلمات ... قد يضيع صدق الإحساس
ويسبح الزمن في سراب الأمنيات
حياة ... لا حياة فيها
أكذوبة هي الحياة
أين تظن نفسك هارباً..؟
كلها سجون وتختلف الألوان
نفسك  وجسدك
التزاماتك وأوهامك
مبادؤك وأمنياتك
حزنك وسعادتك
أفكارك وأحلامك
خوفك ومسؤولياتك
كلها أكاذيب
أنت نفسك كذبة
أسوأما فيها أننا نصدقها
نصدق أننا أحرار
نصدق أن هذا بيتنا
وذلك  حقنا
وذاك ملكنا
نصدق كذبتنا ونمضي
ندور في حلقة الحياة المفرغة
وعلام هذا اللهاث ..؟
سخيفة أمنياتنا وحياتنا
كل ما فيها تكرار بتكرار
أسوار خلف أسوار
نصرخ والصوت مخنوق
أين قد نجد الخيار ....؟

الخميس، 27 أكتوبر 2011

بلا هوية

عمّ أبحث في الوجوه الغريبة ..؟
وقد أصبحت بلا لغة
أتفحص معالمها
إذا بها  تفاصيل  بلا أفكار
وجوه تائهة ...
يغسلها  رذاذ البحر المالح
وتبقى بلا معانٍ ..
وجوه بلا هوية
يخنقها صخب الحياة
وأصوات الرحيل تنادي ...
وجوه في لهاث
لهاث الموت في الحياة




الجمعة، 7 أكتوبر 2011

مهما كان صعباً ...

لا تبحث عني طويلاً
لن تجدني في أي مرسى
ولا على أي مقعد انتظار
الحرية خبزي المقدس
تكفيني باقي القيود ...
كسرت قيد الانتظار
الأفق المفتوح أمامي
لا أقف على الأطلال
لا أنظر إلى الوراء
بنيت خلفي الأسوار
لا أعرف الندم أبداً
واليأس ليس شعاري
لا أحب الانكسار
لن أجلس في الحياة باكية
لو أتعبتني المشاعر
لو أرهقتني الأفكار
قد أقف قليلاً ... وأمضي
سأمضي مهما كان صعباً
فما زلت أملك القرار




الخميس، 6 أكتوبر 2011

ذكرى

سيأتي زمن ... يفنى فيه  هذا الجسد
سيأتي زمن ... نكون فيه ولا نكون
سيأتي زمن ... يكون فيه غدنا ماضٍ وحاضرنا مرهون
سياتي زمن ... تسكت فيه الألسنة
تتكلم  فيه القلوب وتتحاور العقول
سياتي زمن الصدق شئت أم أبيت
ويصبح الكذب كذبة ليس لها وجود
سياتي زمن ... ليس فيه سوى عالم واحد دون تناقضات
لتحلق حراً في سماء الذات
سياتي زمن الأنا دون أن أكون أنا
سيأتي زمن ... يذوب فيه جليد الذاكرة
وتحملنا الروح ذكرى في فضاء الكون
سيأتي زمن ينتهي فيه الزمن ...
ولن نكون فيه سوى ذكرى
والذكريات لا تموت ...


الاثنين، 3 أكتوبر 2011

حكاية حب

يُدق باب القلب
تشرق نافذة الأمل
تفرح الاحلام
وتنتعش بقدومه الكلمات
تزدهر اللقاءات
إنها غذاء القلب
بها يحيا الحب
نغالي في تدليله
ويوماً بعد يوم يصبح أكبر
أحلى وأجمل ..
نتعلق به حتى الجنون
إلى أن يأتي ذلك اليوم المشؤوم
تتدهور حالة القلب الاقتصادية
يخف الغذاء ...
يشعر الحب بالإعياء
يجوع الحب ..
آلام الجوع بليغة
نصل إلى حد الشقاء
يلجأ الحب إلى الذكريات
يقتات منها ليحافظ على الحياة
لكن الذكرى غذاء ضار
فيصاب الحب بالأمراض
يتهشم القلب ويتحطم
يصبح كئيباً معزولاً
ويصل إلى الاحتضار
يحتاج إلى الطبيب ليصف له الدواء
يقول الطبيب : دواؤك النسيان
تأخذ جرعة كلما شعرت بوعكة الذكريات
لكنه دواء مرً، وله عوارض جانبية
كالخيبة في الأحاسيس
وآلام المشاعر
وبكاء العيون
لكن ...إذا أردت الشفاء
فلا بدَ من الدواء








الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

الأفق الأخير

لا بد أنها آخر سطور الزمن
ولمحات الإنسانية  تلفظ أنفاسها الأخيرة
قد لا تخلو القلوب من المحبة والوفاء ...
لكنه زمن غريب ..
زمن  ... قل فيه الخير في قلوب البشر
زمن  ... صارت فيه المبادئ والقيم موضة قديمة
زمن ... لا يعترف بروابط الصداقة
لا يعترف حتى  بروابط الدم
قد تنظر باستغراب لما يدور حولك
قد لا تتعرف إلى أقرب الناس إليك
قد تبدو مصدوماً أمام الأحداث
لكنه الواقع مهما بدا صعباً
قد تكون عاجزاً عن التغيير
قد تشعر بالأسف ... بالغربة.. بالانكسار
فترفع رأسك إلى السماء
وتنظر إلى الأفق الأزرق
وبصمت ... تنتظر ...


 

الاثنين، 26 سبتمبر 2011

هذه الحياة ...


يمتزج النور بالظلام ..
وهذا الصمت الداكن  تكحله  أنوار  الحقيقة
هذا الوتر الضاحك يرسم ألوان  الموسيقى
هذا الأمل
هذا الضياع
هذا الفرح
هذا الشقاء
وهذه الحياة ...
لن يبكينا السراب إن غابت أحلامنا
وسيبقى صوت الأثير هامساً
مهما تكثف الضباب
تلك الأسماء ليست أصواتنا
والرماد المنثور ليس سوى جسد الفناء
يسقط الألم في خبايا النور المنبعث من الروح
ويستكين الكلام في حدوده المحدودة
وإن كنا أسرى الأهواء والأحلام والطموح ..
فماذا ننتظر...؟
أننتظر الموت ونحن أموات ؟!
وهمسات الحرية ما زالت بكاء أطفال

السبت، 17 سبتمبر 2011

زمن اللقاء

التقينا ... من دون لقاء
أخذنا زمن الحنين ...
عادت بنا الأشواق ..
صرنا نكتب قصائد الحب
بلا أقلام ، بلا أوراق ...
ومن بستان الزمن نسرق أزهار الاشتياق
زنبقة الحياة تنثر أريجها
لتعبق عطور الحب في الآفاق
لكن عيون الزمن غادرة
وبتُ  أخاف من الفراق
فيا ليتني أحيا بلا زمن
بلا مكان .. بلا جسد ..
قد تاقت روحي الانعتاق
وصرت أرى في عيون القلب
لهفة لذاك اللقاء ...






الخميس، 15 سبتمبر 2011

لغة الصمت

لغة يعرفها كل البشر
ويفهمها القليل منهم
لغة أعمق تفكيراً وأقوى تأثيراً
لغة الوجدان والإحساس

وهل أروع من سكون الصمت الجليل ...؟
جلالة لا نجدها في أعظم الكلمات
عندما يبلغ الكلام حد الصمت
تتعرى الأفكار من كلماتها المتانقة
تتعرى المشاعر من أقنعتها المزيفة
وتعود كل نفس إلى ذاتها
إلى عمقها ....
إلى حقيقتها ..
إلى حكمتها ...

عندما يصبح الكلام عائقاً
أو حتى يصبح عاجزاً
تركن النفس إلى السكون
وتترك الكلام للعيون ...
لغة الصمت هي الحبر السري
هي لغة ما بين السطور
لغة القوة والحقيقة ...
هي اللغة التي تسمعنا أنغام الوجود
وتنقلنا إلى أرض الأحلام البعيدة
لغة الفكر الواعي
لغة التخاطر
لغة العقل والقلب معاً
لغة الحب والإيمان
لغة الوعي في كل نفس
أصعب لغات الكون وأجملها ...
وللغة الصمت أترك باقي الكلام ...




الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

لحظة جنون

كأن الزمن قد توقف ...
وغابت عن فكري كل  معانيه الزائفة
وسكنت الأحلام أرض الواقع
وراحت تجول راقصة في كل الطرقات
والفرح صار أثيراً نتنشقه مع الأنفاس
والحب في القلب ينبض مع الدقات

كأن الزمن قد توقف ..
والألم صار جزءاً منسياً من الذكريات
رحلت الأكاذيب إلى سراديبها المظلمة
وصار الحق لغة الكلمات
أضاء الفرح نور العيون
واشتاقت العيون للدمعات

لحظة جنون تعصف بالكون
وما نسميه حقيقة ليس سوى هوس مجنون
فيما الجنون هو  صوت الحقيقة الضائع مع المستحيل
جنون يعزف على أوتار القلب
يرسم بريشة الأمل
يعيدنا إلى الذات ...
إلى حيث يجب أن نكون  




الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

وقفة تأمل


وقفة تأمل ...
وقفة  تأمل مع الذات وفي الذات
وقفة  تأمل في الحياة
نستعيد  فيها كل المواقف والتصرفات
وقفة عتاب ومحاسبة للنفس
إنما الهدف ليس العقاب
بل المغفرة وتحرير الطاقات السلبية
والغفران من أعظم القدرات
وأصعبها مغفرة الذات

وقفة سكون ...
لنعيد النظر بكل ما كان وسيكون
بكل لحظات الحزن ولحظات السعادة
لحظات الألم ولحظات الجنون
وقفة تأمل في الأنا ..
ماذا أريد .. لماذا أحيا .. من أكون ..؟

وقفة تأمل في القدر
وما نخطه في كل لحظة على سجلنا الكارمي

وقفة تأمل ...
قد تزيد من أوجاع الحياة ، لكنها زبد الحياة
وإلا  فعلام نحيا إذا كانت الحياة نفسها
لا تستحق منا وقفة تامل ..؟!

الاثنين، 12 سبتمبر 2011

زمن آخر

انتظار ...
في مرسى الحياة
وما زال بعيداً وقت الإبحار
أرهقتني الحقيقة الخرساء
أسماء بلا معاني
أقوال بلا أفكار..

متى ينحني رأس الزيف
متى يسقط الظلم وينهار؟
متى تشرق شمس الأحلام ..
متى يصبح ليل المحبة نهار؟
متى تعود الأنا إلى ذاتها..؟
متى يهدم الفرح ذاك الجدار..؟

حيرة القلب تسكنني
نعيش في زمن انكسار
أننتظر زمن آخر ...
أم نلوذ بالفرار؟
ما غاب صار رماداً

وما بقي ليس بخيار

الأحد، 11 سبتمبر 2011

حنين العمر

صباح آخر ...
ولا جديد
الطيور تحلق مسافرة إلى وطن بعيد
نكابر على الجراحات
والأحلام  دمعة حارقة  على خد الأيام
نحمل الحنين أملاً في جعبة الزمان
والحياة  تقبض على أنفاسنا بكف من حديد
كيف  نروي  زهور العمر أفراحاً ...؟!
كيف سيحمل الزمن نسيم العبير ..؟!
كيف سيرسم الأمل ألوان قوس قزح جديد ..؟!
قد نثور .. نصرخ ... نلعن الزمان ..
نكسر أسوار اليأس
نرفع رايات العيد
ولكن ما ننطق به
ليس سوى وهم
ليس سوى تقليد
يعود الليل ...
وفي نسيمه يحمل للروح سكون فريد
وأرى القمر يبتسم من خلف ضباب الأحزان
ونتساءل ..؟!
أيخفي في ابتسامته ألم ..
أم تراه سعيد..؟
وتهمس الروح إليه تواقة
ويد القلب تلوح له من بعيد .


الخميس، 8 سبتمبر 2011

المتعة والألم

    تمر الأيام ...
وكل منا يمضي في حياته
ونلاحظ أننا في كل أفعالنا وأعمالنا ندور حول أمرين متناقضين
نسعى دائماً وراء الفرح والمتعة ونتجنب دوماً الألم
يقول الدكتور ابراهيم الفقي في كتابه :"أسرار القوة الذاتية"
"نحن كبشر مدفوعين بقوتين مهمتين :إنهما الحافز الأساسي لسلوكياتنا
 وتصرفاتنا، هاتان القوتان هما الألم والمتعة."

     هل سألت نفسك يوماً لماذا تقوم بتصرف أو عمل ما ؟
هل لاحظت كيف تجعل نفسك أسيراً مستسلماً لقوتي الألم والمتعة ؟
فالمدخن مثلا بالرغم من معرفته بمضار التدخين وما يجلب لنفسه من أمراض
إلا أنه يستمر بالتدخين لأنه يشعر بمتعة ستتحول إلى إلم في حال أقلع عنه
وهكذا في كل نواحي حياتنا يتحكم فينا الألم والمتعة بشكل سلبي
فيما يمكننا تحويل هاتين القوتين إلى شكل إيجابي إذا عرفنا كيف نستخدمهما
نحن دائماً نسعى إلى المتعة السريعة الآنية  دون أن ننظر في المدى الأبعد
لكن لو استطعنا أن نربط حياتنا بالمتعة والألم بشكل إيجابي سندرك أننا
سنحصل على لذة أكبر لو استطعنا الحفاظ على صحتنا وتحملنا ألم الإقلاع عن التدخين
سندرك أن ما يجعلنا نحتمل الألم أحيانا معرفتنا أننا سنحصل بعدها على فرح أكبر
كأن نتحمل مثلاً ألم الجوع  الحالي مقابل الحصول مستقبلاً  على متعة الجسد الرشيق .
ضع دائماً لكل عمل تقوم به قائمة تحوي السلبيات والإيجابيات
عندها تستطيع أن تختار وأن تكون أنت  الذي  يستفيد من المتعة والألم لصالحه .
    
    كل عمل نقوم به يجب أن نربطه بالألم والمتعة بشكل منطقي وإيجابي
وهكذا نحول الألم نفسه إلى نقطة إيجابية في حياتنا تطورها نحو الأفضل
وكم من عظيم في هذه الحياة كان الألم الذي وقع فيه السبب الأول في نجاحه لاحقاً .

الخميس، 1 سبتمبر 2011

ذاك العالم البعيد

                       

                  

                         أطوي الأحلام في العيون
                    أهرب منها إلى عالمي الصغير الكبير
                   أنفض غبار الكذب عن ثياب الأيام
                   أجتاز زماني وأغيب خلف آفاق الحدود
                   حيث تصبح الكلمات سراباً
                   والحياة ذكريات ...

                      تختفي الأشياء في عيوني
                  ولا أشعر سوى بروعة الوجود
                  تمطر الأحلام أملاً
                 وتشرق شمس الحرية لتذيب جليد القلوب

                أحس أنني أنتمي إلى  ذاك العالم البعيد
                تهت عنه في دوامة الحياة

                تائهة والدروب ضبابية
                أجلس والليل وحيدة
                أنظر إلى النجوم المضيئة
                وصوت فيروز يأخذني  معه
                في رحلة إلى هناك...
                إلى عالمي الضائع
                إلى ذاك العالم البعيد ....


الجمعة، 26 أغسطس 2011

أريد ... ولكن

أتعبني الرحيل ..
منذ زمن طويل
أحلم ...
والأحلام تسكن المستحيل
أريد ... ولكن
ليس لي إلى المراد سبيل
يبقى السؤال ضائعاً في خفايا الذات
وليس لي سوى الأمل دليل
يبدد الصمتُ الصمتَ
ويغرق الشوق في شوق بديل
وأعود لذاكرة الهدوء
لأعزف لحن الصبر الجميل
أريد ... ولكن
عيوني تواقة ...
عسى أن تبدد ظلمة ليلي لهبة قنديل
أتوق أن أمسك مقود النفس لأمضي
ولكن .. الوقود قليل
إلى متى تنساني يا قدري ... ؟
إلى متى أسافر على متن أجنحة الخيال
لترمي بي على أرض الواقع قتيل
أريد ... ولكن
يخنقني صراع النفس
أحتاج إلى نفس عليل
أريد .. ولكن
إلى متى يبقى الشعاع ضئيل ..؟!


الأربعاء، 17 أغسطس 2011

ورقة منسية

آه .. لو كنت أسطورة خرافية على لسان الزمان
مرتعها الأحلام وليس لها في الواقع مكان
تعزف ألحانها  كل أوتار الحب
وتنسج لها الحكاية ثوباً من النسيان
آه ..  لو كنت حلما ً عابراً في سماء القلوب
لا يسعه مسكن وليس له عنوان
وليتني ورقة  منسية في دفتر الزمن
ضاعت بين الأوراق
وأُتلفت قبل الأوان
ليت ينساني القدر ويرحل عني هارباً
لأبقى في القلوب حكاية
رُسمت على شكل إنسان

أسطورة الحب

في حياة القلب ربيع وأحلام
وأسطورة الحب الكبير
تفرش العمر أوهام
يغلي بنا  الشوق و يحتار الأمل
وتبدأ رحلة القدر...
تداري الحب العيون
وترسم أسطورة  الحب خريطة الزمن
وتحفر فيها طرقات الألم والعذاب
فيما يشرق وجه الأمل من حين إلى حين
وتشرق العيون على عالم لازوردي رائع
تضع الغيرة الشرائط الشائكة
فيرسم الشوق الأبواب
يهرع الجنون هارباً عبر الطرقات
يلملم الصبر دموعه ويخيط الجراح
ويبقى الحب أسطورة ضائعة بين الواقع والخيال

الخميس، 11 أغسطس 2011

الانتظار

هكذا ....
تنساب منا الأيام
وأرى الأحلام تغرب أمامي
تتسلل همسات  القلوب
كما يتسلل نور القمر في ليالٍ مظلمة
تذوب ألوان الربيع
كما يذوب الحنين في قلوب العاشقين
يتأرجح أريج الحياة بين النور والظلام
ويتناثر عبير القلوب في سماء الحلم
ينتهي أمل ليشرق آخر
وتبقى الحياة هي الحياة
بآلامها وأفراحها
ويبقى الانتظار ...
إلى متى سننتظر ..
يعاتبنا الصبر وأحياناً نعاتبه
وننبقى ننتظر ..
بلوعة ننتظر
بخشوع ننتظر
فلا يسعنا سوى الانتظار

الأربعاء، 10 أغسطس 2011

مع الذات ..

أقوى صراع ، وأصعب صراع
هو الصراع الذي يعيشه الإنسان بينه وبين نفسه
عندما تحاول انتزاع نفسك من نفسك ..
وتضع نفسك كحقل تجارب لاستخلاص الحقيقة
وأصعب شعور هو الشعور بالغربة عن النفس
كيف نواجه التناقضات والتحديات ..؟
كيف نواجه الصراعات بين ظلام النفس ونورها ..؟
في كل مرة نشعر فيها بالكره أو الحقد
في كل مرة نشعر فيها بالألم واليأس
نصارع هذه الازدواجية في نفوسنا
ولكن ..
الظلال لا تظهر إلا بوجود النور ..
والنور لا يتوهج إلا بعد الظلام ..
ولا خير في محبة اذا كانت متقوقعة على نفسها
فالمحبة هي اللقاح المحصن في وجه كل الصراعات
التي يعيشها الإنسان سواء مع نفسه أو مع الآخرين
هي نقطة الإنطلاق من ازدواجية النفس إلى وحدتها
كلما شعرنا بالضعف أو العجز أمام النفس
نعود إلى المحبة في نفوسنا
إلى الإرادة في مواجهة الجزء المظلم داخلنا
فالإرادة هي الطريق
والمحبة هي النور الذي يضيئه

الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

أملي الحزين

أملي الحزين ... سحابة نور تعدو في أفق الزمان
وتنساب  مني اللحظات .. كما تنساب الحبيبات في الساعة الرملية
ماذا يخبئ القدر تحت عباءته المخملية ..؟
ذكريات  .. من سراب السنين
ماذا يبقى ..سوى الذكريات
ألملم شتات أحلامي .. وأمضي في سبيل القدر
ما زلت أسمع الآفاق تردد صداه
وما زال وميض الحب يلمع في عيوني
وما زلت أحيا بذلك الأمل الحزين
الذي يسكب في روحي أنفاس الحياة

الاثنين، 8 أغسطس 2011

بوذا الذهبي

منذ مئات السنين ، تناهى إلى أسماع الرهبان البوذيين أن الجيش البورمي ينوي غزو بلادهم .
وحرصاً منهم على ثمثال بوذا الذهبي الثمين قاموا بتغطيته بالطين الصلصالي لإبعاده عن أنظار العدو .
وبالفعل حصل الغزو وقُتِل الرهبان جميعهم وذهب سر الثمثال معهم.
وبقي ثمثال بوذا في المعبد مئات السنين إلى أن جاء يوم في العام  1957تقرر فيه نقل الثمثال إلى مكان آخر
لأن الحكومة قررت إزالة الدير لمرور طريق سريع مكانه.
كان الثمثال ثقيلاً جداً حتى أنه بدأ يتشقق عندما بدأت الرافعة بتحريكه
وزادت الأمطار المنهمرة بغزارة من سوء الأمر .
فقرر الكاهن المسؤول عن سلامته إعادته إلى مكانه خوفاً عليه من الأمطار.
عاد الكاهن ليلاً في ذلك اليوم للإطمئنان على سلامة الثمثال وتفقده إن كان قد جف من المطر
وعندما سلط الضوء الذي كان يحمله بيده عليه رأى وميضاً وأحس أن الغلاف الطيني يغطي شيئاً
فأسرع وأحضر مطرقة وإزميلاً ، وما إن بدأ يزيل الطبقات الطينية حتى أخذ البريق بالاتساع
إلى أن وجد نفسه بعد ساعات من العمل أمام بوذا الذهبي.
لقد بقي الثمثال مئات السنين دون أن يعرف أحد حقيقته إلى أن جاء يوم وأزيل ستار الحقيقة.
وثمثال بوذا وقصته  هذه  تشبه  قصة كل إنسان  في هذه الحياة  ..
قد نكون غافلين عن قدراتنا وحقيقتنا وجوهرنا
ولكن سيأتي يوم يبرق فيه وميض الروح وينكشف النور ..
 

السبت، 6 أغسطس 2011

توازن الحياة

معظم الناس يعيشون حياتهم والقلق يخيم على معظم مفاصلها
يصارعون الألم الذي يلاحقهم ،ويلاحقون اللذة التي تسابقهم
بالرغم من المقتنيات الكثيرة التي يملكها الإنسان اليوم
والحياة المريحة التي يحياها فهو لا يشعر بالسعادة
يسيطر الملل على نفسه ويحول حياته إلى تعاسة
يسجن نفسه داخل جدران الرغبات المكبوتة
ويعيش في عذاب مستمر
وهو في حالة حيرة  لا تنتهي
يريد ولا يعرف ماذا يريد
تأخذه الأفكار والأوهام والمشاعر
في طريق المعاناة التي لا تنتهي
والسبب الأكبر هو الخوف
خوفنا الدائم من الفشل ، من الألم ..
يمنعنا من خوض التجربة
يمنعنا من تحرير أنفسنا
نحن نملك المفتاح ولكننا لا نريد الخروج من سجننا
نحن ننظر إلى النتيجة ونقف عندها عاجزين
دون أن نعود إلى الأسباب
ونلجأ إلى الهروب وهو أسوأما يمكن فعله
لأنه وقت ضائع من حساب العمر
كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال
بل إن رؤيتنا للامور ومواجهتها مهما كان صعباً علينا تقبلها
هو السبيل الأسلم لمعرفة النفس
وكما قيل  قديماً :" إعرف نفسك تعرف ربك "
نحتاج إلى فعل إيمان في حياتنا
يعيد إلينا التوازن الذي نفتقده
لأننا نعيش في مجتمع متقدم علمياً ولكنه  يقف على قدم واحدة
يفتقر إلى التوازن بين المادة والروح



الجمعة، 5 أغسطس 2011

كالبحر

كالبحر ...
واسع .. عميق .. غامض
هادئ .. سلس ..
أو غاضب .. هائج
كالبحر ..
ظاهره صاخب ، يضج بالأمواج
وباطنه  صامت ، يكتنفه الغموض
كذلك الإنسان  كالبحر
يضحك للشمس والحياة
يصارع العواصف والأعاصير
يتأرجح بين أمواج الكلمات
وقلبه في العمق ساكن
كالبحر ..
يقتلك بأمواجه العاتية
أو يحتضنك بآفاقة الواسعة
كالبحر  ..
يفتح ذراعية للحب والشمس والسماء والحياة
أو يكسر الأشرعة ويغرق السفن ويطيح بالمرسى
كالبحر ..
حنون .. قادر ..  جبار
في العمق ساكن أبداً لا يتأثر بالسطح
ولن ندرك عظمة سكونه وما فيه من سحر ورهبة وجمال
إلا عندما تهدأ العواصف والأعاصير على سطحة
أو عندما ينكسر الجليد
ويتسنى لنا الغوص في الأعماق ، في الأسرار..


الأربعاء، 3 أغسطس 2011

مرآة الذات

كثيراً ما نصادف  في الحياة مواقف
تدعونا للتساؤل ..   والتفكير..
وغالباً ما تتملكنا الحيرة ...
ماذا علينا أن نفعل ..وكيف  نتصرف ..؟
تأخذنا العواطف حيناً 
ونعود إلى المنطق حيناً آخر
لكن أين نحن من كل ذلك ..؟
والأهم من ذلك ..  هل نحن  صادقون مع أنفسنا ..؟!
فلن نجد الحلول لأي  شيء في الحياة 
إلا داخلنا .. حين نختلي بأنفسنا 
ونتجه  فقط نحو الإحساس الصامت فينا
فما يقوله الإحساس هو الصحيح
بل هو الحقيقة  الوحيدة  في حياتنا
مهما تنافى مع واقعنا
لذلك أبسط ما يمكننا فعله
أن نسأل أنفسنا بصدق
وأن نحيا الإحساس بصدق
وما تبقى مظاهر فانية
صحيح أن الحياة لن تكون بهذه البساطة
ولا بهذه السلاسة والسهولة
ولن يغادر العذاب قلوبنا
ولكن من الجميل أن نرى أنفسنا بلا أقنعة
أمام مرآة الذات





السبت، 30 يوليو 2011

قلب الحياة

كل ما في الحياة
هذا القلب الذي ينبض بالحياة
من البداية
من بداية تكون الجنين في رحم أمه
ينبئ القلب بولادة حياة
حياة تنبض بمختلف ألوان المشاعر
كما ينبض الوجود في رحم الكون
وتبدأ الرحلة ...
من قلب أم يخفق بكل أشكال المحبة
وقلب طفل يتعرف الأحاسيس
إنه بالفعل مفتاح الأحاسيس
بل إنه موطن الروح
يخفق  بكل ما يختلجنا من مشاعر
إن شعرنا بالخوف تزيد دقات القلب
إن انتابنا يأس أو حزن
ترى القلب ينعصر
إن أحسسنا بالحب
تتسارع دقات القلب
ونشعر بأن الكون كله يسمع النبضات
ما سر هذا القلب الصغير الذي ينبض في داخل كل إنسان
كما ينبض قلب الكون
وفيه تختبئ كل أسرار الوجود
وكل معاني الوجود
من نقطة البداية ...
إلى نقطة النهاية ...
حين يتوقف القلب عن الخفقان
وتنتهي حكاية لتبدأ حكاية

الاثنين، 25 يوليو 2011

ثلج ونار

نسمات ورد  جورية  تغفو على صفحات الأديم
ويشرق  وجه  السنين بسحابة حب من خبايا الذاكرة
يرسل  القمر خيوط أنواره المخملية في ليل حالم
ويسرح الفكر في سماوات الحلم الوردية
وأتساءل  .. من ترانا نكون ..؟
ويغرق في الصمت السكون
تحملني غيمة سحرية وتسبح بي في عوالم مخفية
وتمتد يد الزمن فجأة وتسرق مني شرود الاحلام
وأتساءل  .. من ترانا نكون ..؟
لمحات حب تهمس بها الأقدار..
أو سرب من جنون الأفكار..
سراب .. وهم .. أم خيال
 أو ربما واقع  ليس  لنا فيه خيار
وتغلي بنا  التناقضات
حلم .. أمل  أو انكسار
نحيا  بين  ثلج  ونار
وما الحياة سوى أسرار