الثلاثاء، 26 يونيو 2012

حبيب الروح

هذا القلق الخبيث يغتال نفسي بدمٍ باردٍ
وأجدني ...
كمقعد شاغر على رصيف الانتظار
أبحث عن أي خبر عنك يبدّد أرقي
يلملم أوراق ضعفي
يحمي  كياني من الانهيار
ينتشلني...
 ومن الموت يحييني

هذا القدر ... غادر .. سافر
يغامر بي كمقامر مكّار
يلهو بأشواقي وخيباتي
يقطفني كزهرة حظ
ينثر أوراقها بسخرية المارد الجبار

آه ... والآه تكويني
وصوتك الخافت من بعيد يأتيني
ليؤجج نار بركاني
ويحرقني بلوعة الأنينِ
ذوبني الصبر لأسمعه
فإذا به يشعل بالصمت شراييني
آه ... والآه في حنجرتي
تجرح كالخنجر أوتاري
تقصف كالبرق رياحيني

آه .. لو تعلم يا حبي
الدمع  الثائر في قلبي
يعكر صفو العيون
يقتحم كل مياديني
يأخذني إليك بلهفة
ورعشة الروح ترهقني
ذبلت لبعدك لحظاتي
انتحرت بالشوق كلماتي
وعذاب البعد يسليني

غدا .. ستعود بلهفتك
بضحكتك .. بهمستك
وأشعل أحلامي شموعاً
لعيونك با نور عيوني