عند مفترق ذاك الزمان التقينا
وعلى أرجوحة القدر غفت أيامنا
كانت عصافير الضباب تسافر بأنغامنا
وكلما عاد ربيع الدهشة
يمرّر الدفء يده فوق مروج القمح الخضراء
وتغتسل أهازيج الشوق بأنوار السماء
كنّا هنا ذات مرة
و احمرّت وجنتا الحقول
واختبأت الشمس شغفاً في مقلتينا
كنّا هنا ذات مرة
حين راح القمر يقبّل يد المساء
ويسكب النجوم عطراً في راحتينا
كنّا هنا ذات مرة
حين افترش الحب أرواحنا
وصار يمرّغ أحلامه على جفنينا
يلملم قطرات العشق من العيون
يبلسم بنداها الزهور
ويغسل الفجر وجهه
مستقبلاً نور الصباح في قلبينا
كنا هنا ذات مرة
وما زلنا هنا
نسينا الزمان
ونسيناه
مضى ولم نمضِ
وبقينا ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق