الخميس، 8 سبتمبر 2011

المتعة والألم

    تمر الأيام ...
وكل منا يمضي في حياته
ونلاحظ أننا في كل أفعالنا وأعمالنا ندور حول أمرين متناقضين
نسعى دائماً وراء الفرح والمتعة ونتجنب دوماً الألم
يقول الدكتور ابراهيم الفقي في كتابه :"أسرار القوة الذاتية"
"نحن كبشر مدفوعين بقوتين مهمتين :إنهما الحافز الأساسي لسلوكياتنا
 وتصرفاتنا، هاتان القوتان هما الألم والمتعة."

     هل سألت نفسك يوماً لماذا تقوم بتصرف أو عمل ما ؟
هل لاحظت كيف تجعل نفسك أسيراً مستسلماً لقوتي الألم والمتعة ؟
فالمدخن مثلا بالرغم من معرفته بمضار التدخين وما يجلب لنفسه من أمراض
إلا أنه يستمر بالتدخين لأنه يشعر بمتعة ستتحول إلى إلم في حال أقلع عنه
وهكذا في كل نواحي حياتنا يتحكم فينا الألم والمتعة بشكل سلبي
فيما يمكننا تحويل هاتين القوتين إلى شكل إيجابي إذا عرفنا كيف نستخدمهما
نحن دائماً نسعى إلى المتعة السريعة الآنية  دون أن ننظر في المدى الأبعد
لكن لو استطعنا أن نربط حياتنا بالمتعة والألم بشكل إيجابي سندرك أننا
سنحصل على لذة أكبر لو استطعنا الحفاظ على صحتنا وتحملنا ألم الإقلاع عن التدخين
سندرك أن ما يجعلنا نحتمل الألم أحيانا معرفتنا أننا سنحصل بعدها على فرح أكبر
كأن نتحمل مثلاً ألم الجوع  الحالي مقابل الحصول مستقبلاً  على متعة الجسد الرشيق .
ضع دائماً لكل عمل تقوم به قائمة تحوي السلبيات والإيجابيات
عندها تستطيع أن تختار وأن تكون أنت  الذي  يستفيد من المتعة والألم لصالحه .
    
    كل عمل نقوم به يجب أن نربطه بالألم والمتعة بشكل منطقي وإيجابي
وهكذا نحول الألم نفسه إلى نقطة إيجابية في حياتنا تطورها نحو الأفضل
وكم من عظيم في هذه الحياة كان الألم الذي وقع فيه السبب الأول في نجاحه لاحقاً .

ليست هناك تعليقات: