الاثنين، 8 أغسطس 2011

بوذا الذهبي

منذ مئات السنين ، تناهى إلى أسماع الرهبان البوذيين أن الجيش البورمي ينوي غزو بلادهم .
وحرصاً منهم على ثمثال بوذا الذهبي الثمين قاموا بتغطيته بالطين الصلصالي لإبعاده عن أنظار العدو .
وبالفعل حصل الغزو وقُتِل الرهبان جميعهم وذهب سر الثمثال معهم.
وبقي ثمثال بوذا في المعبد مئات السنين إلى أن جاء يوم في العام  1957تقرر فيه نقل الثمثال إلى مكان آخر
لأن الحكومة قررت إزالة الدير لمرور طريق سريع مكانه.
كان الثمثال ثقيلاً جداً حتى أنه بدأ يتشقق عندما بدأت الرافعة بتحريكه
وزادت الأمطار المنهمرة بغزارة من سوء الأمر .
فقرر الكاهن المسؤول عن سلامته إعادته إلى مكانه خوفاً عليه من الأمطار.
عاد الكاهن ليلاً في ذلك اليوم للإطمئنان على سلامة الثمثال وتفقده إن كان قد جف من المطر
وعندما سلط الضوء الذي كان يحمله بيده عليه رأى وميضاً وأحس أن الغلاف الطيني يغطي شيئاً
فأسرع وأحضر مطرقة وإزميلاً ، وما إن بدأ يزيل الطبقات الطينية حتى أخذ البريق بالاتساع
إلى أن وجد نفسه بعد ساعات من العمل أمام بوذا الذهبي.
لقد بقي الثمثال مئات السنين دون أن يعرف أحد حقيقته إلى أن جاء يوم وأزيل ستار الحقيقة.
وثمثال بوذا وقصته  هذه  تشبه  قصة كل إنسان  في هذه الحياة  ..
قد نكون غافلين عن قدراتنا وحقيقتنا وجوهرنا
ولكن سيأتي يوم يبرق فيه وميض الروح وينكشف النور ..
 

ليست هناك تعليقات: