يصارعون الألم الذي يلاحقهم ،ويلاحقون اللذة التي تسابقهم
بالرغم من المقتنيات الكثيرة التي يملكها الإنسان اليوم
والحياة المريحة التي يحياها فهو لا يشعر بالسعادة
يسيطر الملل على نفسه ويحول حياته إلى تعاسة
يسجن نفسه داخل جدران الرغبات المكبوتة
ويعيش في عذاب مستمر
وهو في حالة حيرة لا تنتهي
يريد ولا يعرف ماذا يريد
تأخذه الأفكار والأوهام والمشاعر
في طريق المعاناة التي لا تنتهي
والسبب الأكبر هو الخوف
خوفنا الدائم من الفشل ، من الألم ..
يمنعنا من خوض التجربة
يمنعنا من تحرير أنفسنا
نحن نملك المفتاح ولكننا لا نريد الخروج من سجننا
نحن ننظر إلى النتيجة ونقف عندها عاجزين
دون أن نعود إلى الأسباب
ونلجأ إلى الهروب وهو أسوأما يمكن فعله
لأنه وقت ضائع من حساب العمر
كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال
بل إن رؤيتنا للامور ومواجهتها مهما كان صعباً علينا تقبلها
هو السبيل الأسلم لمعرفة النفس
وكما قيل قديماً :" إعرف نفسك تعرف ربك "
نحتاج إلى فعل إيمان في حياتنا
يعيد إلينا التوازن الذي نفتقده
لأننا نعيش في مجتمع متقدم علمياً ولكنه يقف على قدم واحدة
يفتقر إلى التوازن بين المادة والروح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق