ألا تعرف بعد ...
تلك الرواية التّي يقصّها الكون على مسامع الفجر
تلك الرعشة الأولى التي تسري على شغاف الزهر
ذلك اللحن الجليل ..
ذلك الشوق المرير
حكاية مدّ وجزر..
ألم تفهم بعد ..
ذاك الإحساس الذي يذيب موانئ السهر
وعيون لمّعها الخشوع تصلّي عند محراب القمر
ألم تسمع بعد ..
تغاريد الروح تناجي همسات القدر
تآويه الصمت حين يقبّله الخفر
أيعقل ..! ؟ ألم تدرك بعد ..
الحب الذي ولد فينا وولدنا فيه
الحب الذي لامس المدى ..
جاور الأفلاك
تخطّى الآفاق
جعلني أحلّق على جفنات المطر
الحب الذي لأجله سال رحيق القلب
يمسّد جفونه العارية
يحميه من هفوات الضجر
ربّما ..
ربّما لم تأتِ بعد
يا حبيبي المنتظَر ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق