قالت :علام تنظر يا ذاك الغريب ؟
يا ذاك الرجل الآتي من محال
عمَّ تبحث .. وبعينيك تقتحم ..؟
علام تقلّب فيّ مفاتن الجمال ؟
أما مسّك خفر يا أنت ..
أم قد خانتك أخلاق الرجال ؟
قال : مهلك سيدتي
أوليس من الرجولة عشق الورود
وأن ننحني خفراً أمام الغنج والدلال ؟
كيف أشيح بأحلامي عن حوريّة
وعيناها تامل وصلاة وابتهال ؟
أنا عابر سبيل يا سيدتي
عابر تعب من الترحال
شاخت على صدره الليالي
وبكت لأحزانه الجبال
جلت بمواجعي كلّ معالم الدنيا
ولم أعثر بعد
على ما يشفيني
من لوعة الحبّ
ومن داء الخيال
فمذ عبرت شطّ عينيك
تشلّعت روحي بين مدّ ووصال
وصرت أنشد صومعة خلاص
بين أحضان يديكِ
غريق لا يبتغي انتشال
فاخلعي عنكِ رداء الجدّ يا جميلتي
وتعالي .. تعالي
فللجنون نغم وراقصان
موقد نار واشتعال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق