الاثنين، 6 مايو 2013

وداعاً ..

فات الأوان ..
وفي أوصالي تستفيق آلاف الأعوام
يقتات الزمن  أحلامي وأيامي
يتركني راقدة على هشيم النسيان
يجعل منّي سواراً في يد الريح
والروح باتت على وشك الفقدان
نعم حبيبي ..
فقد فات الأوان
تعبت ..
تعبت الوقوف على أبواب الغيم
أستعطف
بعض الغيث
بعض الندى
لتحيا وريقات الغرام
سئمت ..
سئمت وعودك أيّها الشرقي
تكتب حروفك على الماء
ولا يبقى من الكلام سوى أوهام
فهكذا هي الأعراف
في مجتمع النفاق والرياء
هكذا هي الأعراف
في زمن اللاإنتماء
فأين عساي أجول بصولات الذات ؟
وكيف يوافي القلب موعد الحرمان ؟
بتنا في عصر غريب
مجسّمات من ثلوج
ترقص على فوهة بركان
هذا ما آل إليه إنسان هذا الزمان ..!
نعم أحببتك ..
ولا يكفي
لأنك أحببتني بمقاييس العصر
بشروط القدر
بما لا يتجاوز المكان
وأنا لا أرضى بحب محدود
لا أرضى بفتات أقلام
الحب عندي كلّ أصوات الشعوب
والحروب والفرسان  ..
كلّ السنوات الضوئية
والسحب و الخيال والأحلام
الحب عندي أنجم وكواكب وأكوان
حبّي  صلاة لرب الوجود
حبّي ترتيلة إيمان
فاعذرني يا من أحببته
حتى انتحر الشوق
وذابت في مواجعي ملامح الوجدان
اعذرني
لأنّي أحببت بهذا القدر
فأنا لست من المتطرّفين
ولكنّي بحبك
انفصلت عن الزمان والمكان
اعذرني
لأنّي خلقت في زمن ليس زمني
زمن تقبّل فيه الطهارة يد الخطيئة
وتسير هائمة على قارعة الارتهان
وداعاً ..
وداعاً  يا من أحببت
ما عادت جروحي تقوى على النزف
وما عاد قلبي يحتمل لهب النيران


















ليست هناك تعليقات: