تلك السنديانة العتيقة
بحرة الماء وسط الدار
درج البيت العتيق وجدرانه ...
همسات ماضٍ
تطل ّمن خوابي الذكريات
تعود الصور ...
لتحكي لنا حكاية
عبث بأوراقها الزمن
بعثرها خريفه
شتّتتها رياح الشتاء
طوتها الثلوج
في ذاكرتها الخرساء
لكن ...
ما زال الطريق نفسه
يعبره عابرو سبيل
يلتقي الحاضر بماضيه
يحطّ الزمن رحاله
والصندوق الخشبي
في بهو القبو
يغلّفه الغبار
ما زال يخبّئ الأسرار...
يلتفت القدر ساخراً
ويمضي في طريقه..
سيزول قريباً ربيع الأيام
وتتوالى الفصول ..
نلملم أوراقها
نحفظها في صندوق الذاكرة
وما زال الصندوق
في ذلك القبو العتيق...
ومن تراه يهتم ..؟!
نبحث عن الآتي
عن كلّ جديد ..
وما من جديد
كلّها أوهام بأوهام
كلعب الأطفال قطع مبعثرة
القطع نفسها
ولكن
في كلّ مرّة
نعيد ترتيبها بشكل مختلف
لتتبعثر من جديد...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق